[information]المواطن 24 متابعة[/information]
توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن تعرف مجموعة من الأنشطة الاقتصادية نموا، خلال عام 2021، في مقدمتها البناء، والأشغال العمومية، بوتيرة 5,1 في المائة، بعد التراجع الواضح، الذي بلغ 9,8 في المائة، خلال 2020، بسبب جائحة كورونا.
وعزت المندوبية في تقرير لها حول الميزانية الاقتصادية التوقعية لعام 2021، تلقى “اليوم 24” نسخة منه، نمو أنشطة البناء، والأشغال العمومية إلى دينامية أنشطة أشغال البنية التحتية، مستفيدة من ارتفاع الاستثمارات العمومية.
وفيما يتعلق بقطاع البناء، سجل التقرير نفسه أنه سيستفيد من انتعاش الطلب، وتحفيزات السياسة العمومية، المتخذة، خلال سنة 2020، والسياسة الجديدة، التي تتمحور حول الرقمنة، والتدبير الذكي، والشامل للفضاءات الحضرية، لإيجاد الحلول، من أجل تخطي التحديات، التي أثارتها أزمة “كوفيد -19”.
وبالإضافة إلى ذلك، سيسجل القطاع الثالثي تحسنا في وتيرة نموه بـ3,4 في المائة، عام 2021، عوض انخفاض بـ6,8 في المائة، عام 2020، ويعزى ذلك إلى الانتعاش البطيء، والتدريجي لأنشطة الخدمات التسويقية، خصوصا النقل، والتجارة، نتيجة تحسن الطلب الداخلي، المدعم بالتأثيرات الإيجابية، المرتقبة للقاحات ضد فيروس كورونا.
وفي المقابل، توقع التقرير أن يواصل القطاع السياحي تأثره بتداعيات الأزمة الصحية، ومن أجل تسريع انتعاشه، والنهوض بديناميته، أفاد بأنه سيستفيد من مخطط الإقلاع المعتمد في إطار البرنامج التعاقدي 2020-2022، ويستهدف هذا المخطط الدعم المالي، والتأطير لصالح المقاولات السياحية.
كما ذهب التقرير إلى أن أنشطة القطاع الثانوي، مدعما بتحسن الطلب الخارجي، والداخلي، ستعرف انتعاشا في ديناميتها لتفرز ارتفاعا في قيمتها المضافة بـ4,1 في المائة، عام 2021، عوض تراجع ملحوظ بـ6,3 في المائة، عام 2020.
وستستفيد أنشطة الصناعات التحويلية من انتعاش الصناعات الغذائية، وقطاع النسيج، والملابس، نتيجة التحسن المرتقب للطلب الأوربي، كما ستسجل أنشطة الصناعات الميكانيكية، والكهربائية زيادة متواضعة، متأثرة بالنتائج غير الجيدة لقطاعات صناعة السيارات، والطائرات على المستوى العالمي.
وسيواصل قطاع المعادن نتائجه الجيدة، مستفيدا من انتعاش الطلب العالمي، الموجه نحو المغرب، وتعزيز إنتاج الفوسفاط، ومشتقاته، إذ سيسجل نموا بمعدل 3,2 في المائة، عام 2021، كما سيتحسن إنتاج المعادن الأخرى، نتيجة الزيادة المرتقبة للأسعار في الأسواق العالمية، دائما حسب توقعات المندوبية السامية للتخطيط.