المواطن24
بعد أن أعلنت «الترا زيان بويز»، المساندة لفريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، عن دعوتها لوقفة احتجاجية، مساء الأربعاء 20 أبريل 2022، أمام مبنى عمالة الإقليم، للمطالبة بـ «إنقاذ ما يمكن إنقاذه» و»انتشال الفريق من لعنة النزول إلى الهواة»، تم الإعلان، قبل يوم واحد، عن «تأجيل الشكل الاحتجاجي»، حيث تحركت السلطات المحلية والإقليمية والمجالس المنتخبة، انطلاقا من طاولة حوار احتضنها مقر باشوية المدينة، مساء الثلاثاء 19 أبريل 2022، وحضرها ممثلون عن جمهور الفريق والسلطات والأطراف المعنية.
وتزامنا مع «لقاء الباشوية»، جرى، عشية نفس اليوم، الثلاثاء، انعقاد اجتماع طارئ ببلدية خنيفرة،ترأسه رئيس المجلس البلدي، وحضره أعضاء من مكتب هذا المجلس ومنخرطون بنادي شباب أطلس خنيفرة،حيث تمت مناقشة سبل تشكيل لجنة مؤقتة تسهر على إنقاذ الفريق،وصرف الجزء المتبقي من منحة المجلس لأجل توفير مستحقات اللاعبين والمستخدمين والأطقم، فيما ناقش المجتمعون كيفية تذويب الخلافات القائمة بين مكونات الفريق والمكتب المسير والجمهور بغاية ضمان الأجواء المطلوبة في مقويات الفريق.
وعلى مستوى التحركات والاجتماعات الماراطونية دائما، أسرع المجلس الإقليمي لخنيفرة، بدوره، يوم الأربعاء 20 أبريل 2022، إلى عقد اجتماعين متتابعين، بمقره، في حضور رئيس المجلس الإقليمي، رئيس مجموعة الجماعات الأطلس ورئيس المجلس البلدي، حيث جرى الاجتماع الأول بمدرب الفريق الذي استعرض مطالبه المادية والمعنوية، وأعرب عن موقفه مما يعانيه من إكراهات و»مضايقات من أطراف داخل المكتب المسير والمنخرطين» و»تدخلات غير مريحة في شؤونه»، ليتم وعده بالسهر على شؤون الفريق.
وبمقر المجلس الإقليمي أيضا، تم عقد اجتماع ثان استدعي إليه المكتب المسير للنادي، وجرى خلاله استعراض التحديات التي تواجه مصير الفريق الزياني، لينتهي النقاش بمطالبة رئيس النادي ومكتبه بـ «عدم التدخل في مهام المدرب الذي يبقى الأدرى بأمور فريقه وخريطة المقابلات»، فيما تعهد المجلس بضمان المستحقات المالية للاعبين والمستخدمين والأطقم التقنية والطبية، مقابل شرط يقضي بـ «عدم انفراد رئيس النادي بعمليات صرف المنح إلا بعد الاطلاع عليها مع الجهات المانحة»، وقد وعد المجلس بـ «إطلاق المنح فورا».
يذكر أن اللقاء، الذي دام أكثر من ساعتين، بمقر الباشوية، قد سجل تدارس وضعية الفريق والتوتر المهيمن على الشارع الرياضي المحلي، قبل خروج «الترا زيان بويز» ببلاغ أوضحت فيه دواعي تأجيل الوقفة الاحتجاجية، مقابل «الإبقاء على حالة الترقب والتأهب إلى حين انتهاء الموسم الكروي الحالي»، مع ترك الفرصة أمام ما تم وصفه ب»المؤسسات الحاكمة»، بناء على اتفاق تم فيه الالتزام بـ «التسريع بصرف المنح وتقديم ضمانات بتتبع عملية صرفها».
ومن ضمن الاتفاقيات الأخرى، تقرر، حسب البلاغ، «السهر على توفير الشروط المادية والمعنوية لتحقيق حلم البقاء الذي تصر الجماهير الزيانية عليه»، و»العمل على إجراء المحاسبة والتحقيق بخصوص التسيير المالي والإداري للفريق خلال الموسم الحالي»، مع «توفير ظروف العمل والاستقرار المادي للاعبين والطاقم التقني والطبي وكافة المستخدمين والعاملين بالنادي»، علاوة على «الضغط على المقاولة الفائزة بصفقة تهيئة الملعب البلدي من أجل تسريع الأشغال وفتح الملعب أمام الجمهور».