[success]المواطن24[/success]
في سابقة نوعها، أقدم مقهى على ضفاف شاطئ منطقة إيمواران الساحلية بجماعة أورير شمال أكادير، على فرض طريفة أداء على غسل الأيادي والمراحض داخل المقهى ذاته بالنسبة للزبناء الذين يرتادونه.
وفرض المقهى المذكور على الزبناء الذين يريدون غسل أيديهم بعد تناول الطعام داخل المقهى أداء 5 دراهم لهذه الخدمة، وإلا حملوا أيديهم بأوساخها إلى مكان آخر من أجل غسلها فيه.
واستغرب عدد من الزبناء من هذا الإجراء، واصفين ذلك بـ”الجشع” و”الرغبة في الربح السريع بطرق غير مشروعة”، خاصة وأن ذات الخدمة تعتبر بديهية أن تقدم في كافة المطاعم والمقاهي بشكل مجاني بالنسبة للزبناء، شأنها في ذلك شأن استعمال المراحيض.
وقام المقهى المعني بهذا الإجراء غير المسبوق في الوقت الذي يعيش فيه قطاع السياحة الداخلية أزمة خانقة بسبب قيود جائحة كورونا، الأمر الذي يستوجب تحفيز المواطنين على دعم هذا القطاع، لا جعلهم ينأون بأنفسهم عنه بسبب مثل هذه الممارسات التي وصفها الكثيرون ب “الشائنة”.
ونتيجة لذلك، دعا عدد من مرتادي المقهى المذكور السلطات المختصة إلى التدخل من أجل ردع هذا المقهى الذي يريد صاحبه الاغتناء على حساب المواطنين، كما طالبوا بضبط فواتير الخدمات المقدمة بهذه المنطقة السياحية.
يذكر أن عددا من الهيئات المدنية والحقوقية والمهتمة بالشأن المحلي دعت إلى تشجيع السياحة الداخلية من خلال خفض أثمنة الفنادق والمطاعم والمقاهي وغيرها من الخدمات السياحية في المدن الساحلية والجبلية خلال جائحة كورونا، لإنقاذ القطاع السياحي.
هذا، واستجابت لهذه الدعوات جهات عدة، بيد أن هناك عددا من المستثمرين والفاعلين في القطاع ممن قرروا عدم التفاعل مع هذه المطالب، وعمدوا مقابل ذلك إلى فرض أثمنة خيالية على الزبناء وحتى على الخدمات التي تكون مجانية في ظروف عادية.