المواطن24
وتشرع المديرية العامة للأمن في العمل بهذه المنشأة الأمنية، التي استغرقت أعمال تأهيلها سنوات من الاشغال المتواصلة، لتكون وحدة متكاملة لتدبير الأمن الطرقي، وتطوير آليات شرطة النجدة، ودمج التكنولوجيا في المراقبة الحضرية بكاميرات من الجيل الجديد.
ويهدف هذا الصرح الخدماتي الجديد إلى احتضان مجموعة من العمليات الأمنية الأساسية والحيوية ضمن بناية واحدة، تجمع بين الهندسة المعمارية الحديثة وبين المعايير التقنية والوظيفية التي تواكب المستوى المتقدم لعمل مصالح الشرطة، خصوصا تلك المتعلقة بتدبير نظام كاميرات المراقبة بحاضرة الدار البيضاء.
ويواكب هذا الجيل الجديد للمنشآت الأمنية العملياتية، حركية النقل والتنقل داخل القطب الاقتصادي والحضري لمدينة الدار البيضاء، إذ تجمع بين الاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عبر خط الهاتف 19 وتدبير التدخلات الشرطية بالشارع العام ضمن فضاء معلوماتي موحد ومندمج.
وفي هذا السياق، أوضح رشيد مزهار، قائد أمن ممتاز ورئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية لولاية أمن الدار البيضاء، أن هذه المنشأة الأمنية التي وضع لها الحجر الأساس من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتكون من أربعة طوابق.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أن الطابق الأرضي من هذه البناية يحتوي على قاعة متعددة الاستعمالات، متصلة خارجيا بشبكة تتكون من 210 كاميرا عالية الجودة، في حين أن الطابق الثاني يضم قاعة للقيادة والتنسيق تمتد على طابقين؛ يشمل الأول منه قاعة يتم بها معالجة أكبر عدد من الاتصالات.
بينما يشمل الطابق الأول منه، يضيف مزهار، قاعة مواصلات عصرية ومتكاملة، وهي عبارة عن منظومة متكاملة تعمل على متابعة التدخلات الميدانية لمختلف فرق الشرطة العاملة بالمناطق الأمنية.
وتحتوي هذه المنشأة أيضا على مركز متكامل لتجميع المعطيات وتخزينها وفق أحدث ضوابط الأمن السيبراني، مزود بأنظمة قادرة على تخزين محتوى رقمي واستخراجه بشكل آني واستغلاله ضمن العمليات الأمنية وباقي المهام الخدماتية الموكولة لمصالح الأمن الوطني.