حنين غزلان
دأبت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم الحوز، خلال فصل الشتاء من كل سنة، على وضع برنامج عمل مكثف وشامل من أجل مواجهة آثار موجات البرد القارس والتساقطات الثلجية، من خلال مجموعة من الإجراءات والتدخلات الاستعجالية الرامية إلى التخفيف من تداعيات التقلبات المناخية التي يعرفها الإقليم، وتأثير موجة البرد على الساكنة المحلية وعلى تلاميذ ونساء ورجال التعليم بالمناطق الجبلية النائية، مما يؤثر على صحتهم وعلى تحصيلهم الدراسي ويساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي.
وحسب بعض المعطيات ، فإن 86 ألف و900 كلغ من حطب التدفئة تم توزيعها على مجموع المؤسسات والوحدات المدرسية بالإقليم من مدارس وإعداديات وثانويات خصوصا في المناطق الجبلية.
وأضافت المصادر نفسها، أنه خلال هذه السنة ولمواجهة موجة البرد استفادت 66 مؤسسة تعليمية ب 18 جماعة ترابية معنية بموجة البرد من حطب التدفئة، في الوقت الذي ينتظر أن يتم توزيع 56 ألف و100 كلغ من حطب التدفئة على 32 وحدة مدرسية.
وبلغ عدد الدواوير المعنية بالمخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج، خلال الموسم الحالي 81 دوارا، موزعة على 18 جماعة ترابية تتواجد على ارتفاع ما بين 1500 م و2700 م.
وتهم التدابير المتخذة من طرف لجنة اليقظة الإقليمية، أيضا، تعبئة مهنيي الصحة بالمراكز الصحية والمستوصفات والمستشفى الإقليمي بتحناوت، مع إحداث ديمومة العلاجات بمجموعة من المراكز الصحية ودور الولادة وتزويدها بالأدوية الكافية، إضافة إلى تنظيم قوافل طبية وتنفيذ برنامج تنقل الوحدات الطبية المتنقلة إلى الدواوير المهددة بموجة البرد للاستفادة من الفحوصات الطبية والأدوية، وتتبع الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تستوجب حالتهم رعاية طبية خاصة.
ونظرا للحاجيات الملحة لسكان المناطق الجبلية باقليم الحوز، خصوصا داخل الأسر الفقيرة، التي تفتقد إلى الشروط الكفيلة لمواجهة انخفاض درجات الحرارة إلى تحت الصفر، استفادت 4300 أسرة من عملية توزيع مواد غذائية أساسية وأغطية
للساكنة من وسائل التدفئة ستعمل اللجنة الإقليمية على تعبئة أفران التدفئة وخشب التدفئة ستوزع على المؤسسات التعليمية والساكنة بالمناطق المهددة بموجة البرد، كما سيجري توزيع حصص مكونة من مواد غذائية وأغطية، والتي تندرج في إطار المبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس.
وتتماشى هذه الخطوة مع العناية السامية التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس لساكنة إقليم الحوز، وذلك أخذا بعين الاعتبار لطبيعته القروية والجبلية، قصد التخفيف من آثار موجة البرد التي يشهدها الإقليم بسبب التساقطات الثلجية.