إدريس سحنون
استقبل فريق الرجاء الرياضي، أمس الأحد ضيفه أولمبيك خريبكة على الساعة الخامسة بعد الزوال، بمركب محمد الخامس، برسم الجولة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم”إنوي”وفاز عليه ب2-1.
ودخل الفريق الأخضر بتشكيله البشري الرسمي كاملا عكس ما روج له من أنه سيغيب عن صفوفه مجموعة من اللاعبين لأسباب مختلفة، بعضها يرجع إلى الإصابات والبعض الآخر يعود إلى الاختيارات الفنية للمدرب، لسعد الشابي وأنه سيقحم بدلهم لاعبين غابوا عن المباراة الماضية أمام يوسفية برشيد.
ودخل أولمبيك خريبكة غمار هذا النزال مثقلا بضغوطات نفسية بعد تعادله مع مولودية وجدة في أول لقاء له في البطولة ليصطدم بفريق قوي ينتشي بفوزه في أول نزال على يوسوفية برشيد بهدف نظيف داخل ميدانه بل وإن جميع مكونات اللعبة تطالب الأولمبيك بإلحاح بحصد نقاطه الثلاث الأولى له في القسم الاحترافي الأول بعد العودة.
وسجل هدفي فريق الرجاء الرياضي حميد أحداد (د 16) وفابريس نغوما (د 90+4)، فيما وقع هدف أولمبيك خريبكة مصطفى اليوسفي (د 56). وتجمد رصيد أولمبيك خريبكة عقب هذا الانهزام في نقطة واحدة.
ولم يكن الأولمبيك طيلة الجولة الأولى لقمة سائغة، إذ نجح في امتصاص اندفاع الفريق الرجاوي وكان ندا له وخصما شرسا يسد عليه كل المنافذ ويقوم بحملات مضادة منظمة تنطلق من الخلف وإن شكل عليه الفريق المضيف خطرا في مناسبات معدودة منها تلك التي سجل فيها أحداد الهدف الأول للرجاء في د16 بطريقة ممتازة بعد تمريرة من الجهة اليمنى من رجل عبد الإله حفيظي.
ولم ينصف(الفار) الأولمبيك في د18، بعد عرقلة أحد لاعبيه في مربع العمليات وكاد المهاجم الخريبكي كابيلو يسجل هدف التعادل برأسية استعراضية في د 27.
وعلى الرغم من فشل المدرب كركاش في إيجاد حلول للعودة في المباراة وتحقيق التعادل فإن فريقه لعب بدون مركب نقص،بل خلق متاعب للرجاء في شوط حضرت فيه كل توابل الإثارة والتشويق.
وتراجع الفريق الخريبكي إلى الوراء مع بداية الجولة الثانية ليغلق كل المنافذ في وجه الرجاء مع القيام بارتدادات منسقة، وفي د56 وبعد عمل كبير قام به المعتني، تلقى كابيلو تمريرة منه وحولها بدوره إلى اليوسفي الذي تمكن من الوصول إلى شباك الرجاء مانحا بذلك هدف التعادل للأولمبيك.
وكادت لوصيكا تعود إلى الديار بتعادل ثمين لولا تراخيها وتكتلها في الدفاع، مما منح للرجاء عدة فرص للانقضاض على مرمى الحارس عقيد ولتعطي الضوء الأخضر لفابريس نغوما في (د 90+4) الكونغولي الذي ارتقى فوق الجميع ووقع الهدف الثاني برأسية بخرت أمل الأولمبيك في العودة بتعادل ضاع في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء.
وعلى العموم فقد بصم الفريق الخريبكي على نزال متميز على مستوى التنظيم والدفاع والهجوم ولكن خبرة الرجاء تغلبت على إصراره واستماتته.