[success]المواطن24[/success]
تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو_غوتيريس يوم الجمعة 27 غشت الروسي ألكسندر_إيفانكو ممثلا خاصا له في الصحراء ورئيسا لبعثة الأمم_المتحدة مينورسو.. قد يكون تعيينا فيه إن وحتى واستهدافا للمغرب، على اعتبار أن من مهام الممثلين الخاصين للأمين العام هي مراقبة ورصد القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في مختلف مناطق الصراع في العالم.
ومعروف أن جبهة البوليساريو ومعها الجزائر ظلتا منذ سنوات تطالبان بأن يتم توسيع مهام بعثة مينورسو لتشمل مراقبة قضايا حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية للمملكة وهو ما ظل المغرب يرفضه، لأن ذلك يعتبر مساسا بالسيادة المغربية وتدخلا في الشأن الداخلي للبلاد. عندما يتعلق الأمر بكون جنسية هذا الممثل الأممي هي روسية، فإن ذلك سيحيلنا أوتوماتيكيا إلى الموقف الروسي العدائي الذي صدر عن موسكو غداة إعلان الإدارة الأمريكية مغربية_الصحراء في ديسمبر 2020، وهو ما رفضته روسيا بشدة. وهذا طبيعي لأنها تريد للنزاع أن يستمر مادام يغدق عليها من خزينة النظام الجزائري ما يناهز 6 مليارات دولار لشراء السلاح والعتاد الحربي الذي تمد السلطات الجزائرية جزءا منه لميلشيات البوليساريو..
على السلطات المغربية أن تفطن وتستعد جيدا لهذا المنعطف الخطير للقضية الوطنية الأولى، وعلى بعض المتفيقهين أن لا يتنطعوا ويحسبوا أنهم خبراء ومحللين ومختصين عندما يختزلون مهمة الممثل الخاص في التدبير الإداري للبعثات الأممية..