العثور على كمية كبيرة من النفايات الطبية ملقاة بالقرب من إحدى المصحات الخاصة، القريبة من المستشفى الإقليمي الحسن الثاني.
شارك
شارك
سناء كباسي
عُثر أمس الخميس، على كمية كبيرة من النفايات الطبية، حيث كانت ملقاة بالقرب من إحدى المصحات الخاصة، … القريبة من المستشفى الإقليمي الحسن الثاني مما دب الرعب في الساكنة القريبة من المكان لهول منظر النفايات الملقاة على الأرض نظرا لوجود أدوات طبية و بقايا لعمليات الولادة و عمليات أخرى.
و فور علمها هرعت السلطات المحلية و الأمنية إلى عين المكان للبحث حول ملابسات هذا الحادث الذي عكس دور شركات مسؤولة عن النظافة حول الموضوع.و أحالت الأمر على فرقة البحث الخاصة للقيام بتحاليل للكشف عن أثر النفايات الموجودة.
تكمن مخاطر النفايات الطبية والصيدلية في انتشار العدوى عن طريق اللمس المباشر لإفرازات المريض أو السوائل الناتجة من جسمه المتواجدة بالنفايات، علاوة على أنه يمكن أيضا انتشار الجراثيم عن طريق القوارض والحشرات التي تلامس النفايات المدبرة بطريقة غير آمنة، ومن بين هذه التأثيرات فقدان المناعة المكتسبة، والتهاب الكبد، والعدوى المعوية، والعدوى التنفسية، والإلتهابات الجلدية، والتسمم، وفطريات الدم .
ويبقى السؤال المطروح: ما السبب في هذه الواقعة التي لم تعايشها مدينة خريبكة من قبل؟ فكما نعلم أن غالبيتها تقوم بمعالجة النفايات إما بإبرام صفقات إطار مع شركات خاصة أو عن طريق وحدات المعالجة المتوفرة في بعضها، حيث تم رصد حوالي 45 مليون درهم سنة 2018 لتدبير النفايات الطبية.
من الجهات المسؤولة عن مراقبة مخلفات النفيات الطبية؟و مايمكن أن تضيفه حول الواقعة الأولى من نوعها بالمدينة؟
جمعيات حقوقية ومدنية تتسأل بدورها عن نتيجة هذا البحث،ومن تسسب في هذه الواقعة البشعة؟
وسبق أن اشار وزير الصحة ايت الطالب أن التدابير المعمول بها شملت إعداد دليل مرجعي للتدقيق البيئي الخاص بالمستشفيات منذ 2013، وكذا إحداث سطر مالي بميزانيات جهات ومندوبيات الوزارة يسمح بتفويض تدبير النفايات الطبية للمراكز الصحية وباقي المؤسسات الصحية العمومية المعنية بالأمر، فضلا عن مجموعة من الإجراءات والدورات التكونية لضمان المعالجة والتخلص من النفايات الطبية بطريقة سليمة في إطار ما ينص عليه القانون.
فحماية البيئة والحفاظ على الصحة العامة من الخطر الذي قد تتسبب فيه هذه النفايات بجميع أنواعها، يجعلنا محط تساؤل عن مدى التزام الأطراف المنتجة لها بمسؤوليتها الأخلاقية في معالجتها بالشكل الصحيح.