عبد الفتاح تخيم
خرجت النساء السلاليات بقبيلة الحبابيس سيدي حمادي وأحتجين واقعهن المرير البئيس المزري الذي تقشعر له الأبدان ، يحملن الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك وجرات المياه البلاستيكية متدرعين للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده التدخل وتخفيف معاناتهن اليومية مع جرة الماء التي يقطعن لجلبها مسافات طويلة حوالي ميل ونصف ومدة زمنية نصف ساعة نحو قبيلة أيت عمو إقليم أزيلال ، إن جادت هذه القبيلة بماء الشرب لقبيلة تعد هي الأغنى بالتراب الوطني حيت تظم هذه القبيلة ” الحبابيس البلان سيدي حمادي ” ما مجموعه 1479 هكتارا من الضيعات الفلاحية السقوية salles collictives irriguer matriculer ، نعم تمتلك كل هذه الخيرات وتتسول مياه الشرب لقبيلة أيت عمو أزيلال إن جادت القبيلة المذكورة بهذه المادة الحيوية وذاك وإن لم تجد إنتقلت النسوة نحو الدوار الأم والقبيلة الأم الحبابيس الدوار الذي يبعد عن الحبابيس البلان ب6 كيلومترات وهو الآخر معاناته تعد ولا تحصى ، ست كيلومترات رفقة جرة الماء التي تحملها النسوة على رؤوسهن ويشكين أمرهن للعلي القدير ومن سلب رزقهن وثروتهن التي لا تعد ولا تحصى ، رزقهن ورزق أبناءهن الذين يمشون بأميال نحو أفورار إقليم أزيلال عبر دراجاتهم الهوائية ل15 كيلومترا لتحصيل العلم والتمدرس ..
أطلقت النساء السلاليات حناجرهن المبحوحة نحو السماء وفي وجه الجميع ببهو مقر الجماعة القروية لسيدي حمادي الفقيه بن صالح يطالبن رئيس المجلس الترابي القروي الذي لا حول ولا قوة له بهذا الملف الكبير والعميق والمشعب ، الأراضي السلالية وملف الأراضي السلالية والثروة المادية التي يتلاعب بها كبار الإقطاعيين ويفوتون ويقطعون بشراهة وهمجية بالإقليم الفقيه بن صالح هنا وهناك .. وبهذا الباب حدت ولا حرج ..
صاحت النساء السلاليات وهن يرددن شعارا لا تان له :” الأراضي السلالية هاهي والفلوس والماء فينا هما ..”
اليوم وفي تواجدنا بالمعتصم رفقة هذه النسوة المسكينات نسجل أنه لم يتم إستقبال هذه الشريحة المتضررة من طرف رئاسة المجلس القروي بحجة : ” حنا ماشي شغلنا فالماء والأراضي السلالية ..” .. في غياب رئيس المجلس الترابي الذي ربطنا معه إتصالا هاتفيا فوجدناه خارج الجهة بني ملال خنيفرة في مهمة تخص المجلس الترابي ..
نسجل الوقوف الإيجابي لرجال السلطة وفي مقدمتهم خليفة القائد المعين أخيرا بالجماعة القروية الحزينة ، هذا الأخير إستقبل النسوة وأخد مجمل تظلماتهن وسجلها بل ربط الإتصال برؤسائه وأخبرهم جميع المطالب المشروعة التي سجلنها النسوة السلاليات الحبابيس البلان ..
نسجل تجاهل الجماعة الترابية لثلة من النساء السلاليات لم يطلبن الطريق ولا الشغل ولا المدرسة لأبناءهن ولا المراكز الإجتماعية المتعددة التخصصات التي تزخر بها الجماعة بجميع الدواوير التابعة لها ، ولم يطالبنها بالسوق الأسبوعي الذي يمشين حدوه 15 كيلومترا لحوالي بإقليم أزيلال .. وزيد وزيد ..طلبن رزقهن ورزق أبناءهن وطلبن الماء الشروب الذي يدخل في إختصاصات الجماعات الترابية والقوانين التنظيمية للمجالس الترابية ومجالس الجهات والعمالات بالمملكة عدد 12__114 والقوانين التي تليها ..
لم تأبه النساء السلاليات ليوم صوم حار وشمس صاطعة حارقة تساقطت على رؤوسهن ، وجلسن بباب المؤسسة المنتخبة المجلس الترابي وبعدها دخلن لبهوها مرددين شعار : “الأراضي هاهي والماء والفلوس فينا هي ..” ..
وخلال تواجدنا بالمعتصم والإحتجاج اليوم توصلنا بتصريحات مؤلمة من تلك النسوة فقالت إحداهن وأسمها رحمة ..” .. علاش حنا العام اللي جا يلقانا نبكيوا ..ونبكيوا ..على قطرة تاع الماء والدواوير المجاورة حتى دار الشباب داروها ليهم ودارو ليهم كلشي اللي بغاو الخياطة والطرز والتعليم الغير النظامي ومحاربة الأمية ولا حتا داو لينا الفارم fermes وخافو يجيبو لينا شي حاجة ونطلبوا رزقنا فالفارم fermes ..راه هداك هو رزقنا وحقنا وحتى شي واحد مغادي يقدر يديه لينا ”
وقالت رحمة ..” حنا غدا غاديين نمشيوا عند السيد العامل إلى مبغاش يستقبلنا الرئيس تاع الجماعة ، حنا عندنا سيدنا والسيد العامل يردو لينا حقنا ويعطيونا رزقنا ..”.