عادل بن احساين المواطن 24
شهدت مدينة القصر الكبير، يوم الثلاثاء 18 فبراير، تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يُحتفى به سنويًا في مثل هذا التاريخ. وجاءت هذه الفعالية بمبادرة من المصلحة الإقليمية للسلامة الطرقية، وجمعية النخبة لأرباب تعليم السياقة وقانون
السير بالقصر الكبير، إلى جانب المفوضية المحلية للشرطة وباشوية المدينة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الوعي المروري وتقليص نسبة حوادث السير.

وتضمن برنامج التخليد سلسلة من الأنشطة التوعوية التي نُظمت في عدد من المواقع بالمدينة، كما تم تنفيذ حملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية بحضور باشا المدينة، ورئيس مفوضية الشرطة ومساعديه، ومسؤولي مصلحة السلامة الطرقية، بالإضافة إلى رئيس جمعية النخبة لأرباب تعليم السياقة وقانون السير بالقصر الكبير.

واشتملت الأنشطة على ورشات لمحاكاة القيادة، وتعليم قواعد احترام إشارات المرور، إلى جانب توعية السائقين والمواطنين بالمخاطر الناجمة عن حوادث السير، وذلك بمشاركة تلاميذ المدارس وغيرهم من الفئات المجتمعية.

ويهدف المنظمون من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز ثقافة السلامة الطرقية، باعتبارها أداة أساسية للحد من حوادث السير، تماشيًا مع رؤية المغرب التي تسعى إلى تقليص هذه الحوادث بنسبة 50% بحلول عام 2030. وفي هذا السياق، أشار الأستاذ عزيز بن مصباح، رئيس جمعية النخبة لأرباب تعليم السياقة وقانون السير بالقصر الكبير، إلى أن الاحتفال بهذه
المناسبة يتزامن مع احتضان مدينة مراكش لأشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، المنعقد تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”. وأضاف بن مصباح أن المغرب يُولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف، وهو ما تعكسه
مشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين المغاربة والأجانب في هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله.

كما نوّه بالدور الفاعل الذي يلعبه المجتمع المدني في مجال التوعية المرورية، مشيدًا بمشاركة الائتلاف العالمي لمكونات المجتمع المدني المهتمة بالسلامة الطرقية في مؤتمر مراكش.
وفي ختام تصريحه، توجه بالشكر لكافة المتدخلين محليًا، من سلطات وشرطة ومهنيي القطاع، على جهودهم في إنجاح هذه المبادرة التوعوية.
