[success]المواطن 24[/success]
أشادت الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا بحرفية ومهنية المخابرات المغربيةّ، ولم تتردد في تهنئتها.
هذه التهنئة القادمة من واشنطن، لا توزع مجانا، ولا تقدم لأي أي كان، بل تعكس قناعة راسخة لدى صانع القرار الأمريكي الذي لا يخضع للهوى ولا يعرف للمجاملة طريقا.
وفي نفس السياق تهنئة الولايات المتحدة الامريكية للمخابرات المغربية، يعتبر استمرارا للتراكم الذي حققته المخابرات المغربية في مجال التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، ومحاصرة التنظيمات المتطرفة والخلايا الإرهابية النشيطة المرتبطة بالتنظيمات الأصولية في مختلف بقاع العالم، لا سيما منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الصحراء الافريقية التي باتت إحدى البؤر المفضلة لقادة التنظيمات الإرهابية.
تهنئة المخابرات الامريكية من قبل أقوى دولة في العالم، قرار صادر عن المخابرات الامريكية التي تعتبر بدورها أقوى جهاز استخباراتي في العالم في الوقت الراهن، وهي تعبير عن أداء مهني مميز للمخابرات المغربية انطلاقا من تقييم مستوى التعاون الثنائي المشترك، وطبيعة الملفات والقضايا التي تشتغل عليها المخابرات المغربية التي رفعت من مستوى أدائها منذ تولي عبد اللطيف الحموشي مسؤولية تدبيرها في السنوات الأخيرة.
السبق الذي تحققه المخابرات المغربية، وسرعة التحرك، وامتلاك المعلومة، ومحاصرة التهديدات المرتفعة التي تتربص بالمغرب، أو تلك التهديدات التي تتربص بالدول الصديقة وشركاء المغرب، كلها عوامل أكسبت جهاز المخابرات المغربية احتراما دوليا، بعد أن ساهمت بالمعطيات التي تحت حوزتها في فك شفرة عدد من العمليات التي تشكل على السلم والامن الدوليين، خاصة في الرقعة الاوربية حيث كان للمغرب الفضل الكبير في توجيه عدد من التحقيقات التي أعقبت عمليات إرهابية كبرى ضربت بلجيكا فرنسا وإسبانيا.