مريم بوفنان
من المرتقب أن يقوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بجولة دبلوماسية في العديد من الدول الإفريقية من بينها المغرب. وحسب مصادر إعلامية دولية، تنطلق الجولة الإفريقية الثانية لوزير الخارجية الروسي الأسبوع المقبل، تشمل كلا من أنغولا وجنوب إفريقيا وبوتسوانا، بينما سيعود من جديد إلى شمال إفريقيا في فبراير لزيارة المغرب وتونس.
وتندرج الجولة الجديدة لوزير الخارجية الروسي في إطار سعي موسكو ترتيب سياستها الخارجية ونطاق وجودها في العالم، وهو ما ركزت عليه في السنوات الأخيرة لمنافسة الصين ودول أوروبا وأمريكا في المنطقة، ونجحت روسيا في حماية مصالحها في شرق وغرب إفريقيا، حيث كثفت علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة.
وتسعى روسيا إلى كسر محاولات الحصار المفروضة عليه من أوروبا قصد إضعاف نفوذها، وبالتالي فإن روسيا وجدت دعما نسبيا في القارة الإفريقية في ظل عدم مساندة بعض دول المنطقة العقوبات المفروضة عليها، كما تحاول روسيا تقديم رؤيتها للنظام الدولي الجديد.
ويذكر أن المغرب يقود دبلوماسية متوازنة في علاقاته الخارجية سواء مع روسيا أو أوكرانيا، إلى جانب موازنة علاقاتها مع أمريكا والصين. كما أن المغرب يلعب دور محوري في غرب إفريقيا أيضا، مما دفع روسيا إلى محاولة استثمار رغبته في موازنة علاقاته مع الشركاء الدوليين للحفاظ على المصالح المشتركة، وتعزيز المباحثات الثنائية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك السنة الما ضية، وناقشا عددا من القضايا الثنائية؛ بما في ذلك الاستعدادات لعقد دورة منتظمة للجنة الروسية المغربية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.
وجدد الوزيران التأكيد على سعيهما المتبادل إلى الحفاظ على الحوار السياسي حول القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.