المواطن24
يخلد المغرب، على غرار باقي الدول، الخميس (فاتح دجنبر 2022)، اليوم العالمي للسيدا تحت شعار “لنضع حدا للامساواة التي تعيق التقدم من أجل القضاء على السيدا”، بهدف الشجيع على تعزيز وتجويد خدمات الرعاية الصحية لمكافحة الوصم والإقصاء المرتبط بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وأفاد بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن هذا الاحتفال يندرج في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا 2023، والذي يهدف إلى وضع المغرب في المسار الصحيح للقضاء على وباء فيروس نقص المناعة المكتسبة بحلول عام 2030، باعتباره مشكلة صحية عامة، وذلك وفقا لأهداف التنمية المستدامة.
وفي في نفس السياق، تم تحقيق تقدم ملموس في مكافحة هذا الداء، وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركائها وكذا جمعيات المجتمع المدني، حيث انخفضت الإصابات الجديدة بالسيدا بنسبة 48 بالمئة بين 2011 و2021، كما ارتفعت نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يعرفون إصابتهم من 22 بالمئة سنة 2011 إلى 82 بالمئة سنة 2021.
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 125490 شخص من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس تمكنوا من الاستفادة من التغطية الصحية من خلال برامج الوقاية المشتركة في 2021، بالإضافة إلى توسيع عملية الكشف عن الفيروس بأكثر من 1600 مؤسسة صحية و59 مركزا دائما ومتنقلا للمنظمات غير الحكومية و70 مؤسسة سجنية، ليرتفع بذلك العدد السنوي لاختبارات فيروس نقص المناعة المكتسبة التي أجريت من 60446 سنة 2011 إلى 275439 اختبارا سنة 2021.
وللحد من انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل، يؤكد البلاغ، انه قد ارتفع عدد النساء الحوامل اللواتي تم إخضاعهن لاختبار الفيروس في استشارة ما قبل الولادة، من 5630 في 2011 إلى 95808 في 2021، كما نمت نسبة الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل من 22 بالمئة في عام 2011 إلى 44 بالمئة في عام 2021.
وحسب البلاغ فإن الولوج لخدمات اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة والتكفل به متوفر مجانا بالمراكز والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في إطار الإنصاف واحترام حقوق الإنسان للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة.