المواطن24-متابعة
يسير المغرب بخطوات ثابتة نحو إعادة سيادته إقليميا ودوليا والانتقال من إبرام الصفقات الاقتصادية والأمنية والعسكرية على النمط القديم المطبوع بالتبعية والوصاية الى نمط الكبار والتفاوض بندية مع الدول العظمى والمرور من شراء الأسلحة إلى صناعتها؛ مما أثار هلع الأعداء بالدرجة الأولى وقلق الدول المزودة بالدرجة الثانية الذين بدؤوا يشعرون بفقدان شركاتهم العسكرية هيمنتها على سوق التسليح الذي تعتبر المملكة من بين زبنائه وسيما فرنسا على وجه الخصوص..
فرنسا التي لم تستطع أن تواجهنا عن طريق قنواتها الرسمية ، اكتفت بالرد بالوكالة عن طريق بعض صحفها؛ حيث كتبت صحيفة Africa intelligence أن اتفاقية التعاون الأمني بين المغرب وإسرائيل أدى إلى تهميش الشركات الفرنسية في مجال الدفاع ..
في نفس المنحى كتبت جريدة L’expression أن الموساد بات قريبا من الحدود الجزائرية مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة جيوسياسية وجيوستراتيجية على أمنها ..
جريدة Le monde الواسعة الإنتشار في فرنسا والقريبة من دوائر القرار كتبت بدورها بان الجزائر تتدارس سبل الردعلى المحور_العسكري_المغربي_الاسرائيلي وكأن فرنسا تحرض الجزائر عسكريا ضد المغرب وتعطيها الشرعية في كل خطواتها العدوانية مستقبلا..
الخلاصة والعبرة هنا أن المغرب بدأ يسير بالسرعة القصوى نحو بناء سيادته الكاملة في المجال العسكري عن طريق ارساء صناعة_عسكرية_متطورة محليا بعدما حقق أمنه الغذائي وفي الطريق لتحقيق أمنه الصحي بكل ثقة وعزيمة عبر إعطاء الإنطلاقة لمشاريع الحماية الإجتماعية وفي الطريق مشاريع ملكية استراتيجية تنموية جريئة وواعدة…
عاشت المملكة المغربية حرة أبية ولا عاش من خانها ،وحفظ الله جلالة الملك محمد السادس ورزقه التوفيق والسداد للرقي بهذه الأمة العظيمة وتحقيق طموحاتها وتطلعاتها..