الضاوية قجيم
يا شعوب العالم العربي والإسلامي، ويا أيها الشعب المغربي العظيم؛ من قلب أوروبا، حيث يلتقي التنوع الثقافي والحضاري، نوجه لكم رسالة وحدة وتلاحم، تنبع من إيماننا الراسخ بقيمنا الوطنية وولائنا للعرش العلوي المجيد. إن جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي، بقيادة مندوبتنا في الديار الأوروبية، تود أن تؤكد على أهمية الوحدة الوطنية كدرع حصين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
إننا نعيش في زمن تتزايد فيه التحديات والمخاطر التي تسعى لزعزعة استقرار منطقتنا والنيل من وحدتنا الترابية. وفي هذا السياق، نجد أن المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تقف بثبات وعزم في وجه كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها. يا أبناء المغرب الأوفياء؛ نحن هنا في أوروبا، نشهد عن كثب محاولات بعض الأطراف استغلال القضايا العادلة، مثل القضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ومؤقتة.
إن موقف المغرب كان دائما واضحا وثابتا في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إطار حل الدولتين الذي يضمن العيش الكريم والأمن للجميع. إن التحديات التي تواجه أمتنا اليوم تتطلب منا جميعا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نتحلى بالوعي واليقظة في مواجهة كل محاولات التفرقة والانقسام. إن قوتنا تكمن في وحدتنا وتلاحمنا، شعبا وقيادة، في الدفاع عن مصالح وطننا العليا.
يا أيها الشعب المغربي العظيم؛ إن جمعية المغاربة الأوفياء للولاء الملكي، ومن خلال مندوبتها في الديار الأوروبية، تدعو كافة المغاربة إلى الالتفاف حول العرش العلوي المجيد، والعمل سويا من أجل تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال التطرف والكراهية
. فالدفاع عن وحدة المغرب واستقراره هو مسؤولية جماعية تتطلب منا جميعا التعاون والتآزر. وفي الختام، نؤكد على أهمية الحوار والتفاهم المشترك لتحقيق السلام والأمن في منطقتنا، بعيدا عن العنف والتطرف. نسأل الله أن يحفظ وطننا الحبيب من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.