[success]المواطن 24 / الرباط[/success]
تمكين النساء والفتيات من المشاركة في شتى المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية والسياسية والبيئية، وكذا في ميادين العلوم كافة بتساو مع الرجل، دفع الأمم المتحدة إلى إعلان يوم 11 فبراير يوما دوليا للمرأة والفتاة في مجال العلوم، من أجل تعزيز مشاركتهن بصورة كاملة في ميدان العلوم والتكنولوجيا.
وتشرف اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على الاحتفال بهذا اليوم، الذي اختير له هذه السنة موضوع “العالمات في طليعة جهود التصدي ضد كوفيد- 19″، وستقام فعالياته عبر تقنية الفيديو، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركاء من المجتمع المدني والمعنيين بتعزيز وصول النساء والفتيات لميدان العلوم ومشاركتهن فيه.
وأبرزت الأمم المتحدة، في بيان على موقعها الرسمي، أن تيمة هذه السنة تعكس الدور الحاسم للباحثات في مراحل مختلفة من مواجهة تفشي فيروس كوفيد-19، ابتداء من مرحلة الكشف عن الفيروس ومرورا بتطوير تقنيات اختباره وانتهاء بتطوير لقاح ضده.
وفي المغرب، دعم دستور 2011 مكتسبات المرأة المغربية، حيث رسخ المساواة بين الرجل والمرأة، ونص على إحداث هيئة المناصفة ومناهضة جميع أشكال التمييز، باعتبارها هيئة من “هيئات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها” المنصوص عليها في الباب الثاني عشر من الدستور، مما سيتيح للمرأة المغربية الفرصة لإبراز قدراتها في مجالات عديدة، ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية.
وفي هذه المناسبة السنوية، يتم تسليط الضوء على إسهامات المرأة المغربية في مختلف مجالات العلوم، واستحضار مكانتها ودورها الفاعل في هذا الميدان.
ومن بين النساء المغربيات اللائي بصمن على حضور لافت في هذا المجال، السيدة حفيظة الأزمي، الأستاذة بكلية العلوم ابن زهر بأكادير، وهي نموذج للمرأة المغربية الباحثة الناجحة، حيث تمكنت من بلوغ مكانة بارزة في تصنيف النساء الباحثات، ومن تسجيل اسمها في مجال الفيزياء والذكاء الاصطناعي، وهي حاصلة على دكتوراه في هندسة الإلكترونيات الدقيقة، من جامعة بول ساباتيي بتولوز، ودكتوراه دولة في العلوم في التخصص نفسه من كلية العلوم ابن زهر بأكادير، كما أنها مسؤولة عن مختبر علم القياس ومعالجة البيانات بالجامعة ذاتها، وعضو في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية.
تقول الأستاذة حفيظة الأزمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها فخورة بما حققته المرأة المغربية التي تتوفر على طاقات مهمة، ورصيدها العلمي وصل للعالمية، مبرزة أن نجاحها الحقيقي “يكمن في تربية جيل من الشابات والشباب الطموحات والطموحين للمضي قدما وحمل مشعل العلم والذكاء الاصطناعي”.
وأكدت أن ضمان المساواة في حصول المرأة على الفرص في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يدعم النمو الاقتصادي، ويساهم في بناء مجتمعات أكثر شمولا وابتكارا.
واستحضرت، في هذا السياق، نساء مغربيات تمكن من تعزيز المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة في صناعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عالميا، من قبيل أسماء بوجيبار، وهي أول امرأة عربية وإفريقية تنضم لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والحاصلة على الدكتوراه في تكوين الكواكب وتمايزها، وزينب ملين، أستاذة باحثة في الكيمياء مختصة في عزل الغازات المسببة للاحتباس الحراري بجامعة “ناغويا” باليابان، والتي وشحها جلالة الملك بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس سنة 2015.