المواطن24
أقدم شخص في منتصف عقده الخامس، أمس الثلاثاء 6 شتنبر الجاري، على وضع حد لحياة زوجته، بحي التشـارك، التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة البرنوصي سيدي مومن بالدار البيضاء، موجها اليها عدة طعنات على مستوى القلب وهي غارقة في سبات عميق، وغادر مسرح الجريمة “بيت الزوجية ” الى وجهة مجهولة.
وافادت مصادر محلية، أن شقيقة الجاني اكتشفت الفعلة الشنعاء لشقيقتا الذي قتل زوجته وأم طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات والحامل بجنين في شهره الثالث، فقامت بابلاغ الدائرة الامنية التشارك التي باشرت عناصرها تنظيم دوريات امنية لتشطيب المنطقة وتمكنت من ـايقافـه، غير بعيد عن مسرح الجريمة.
وحسب روايات مستقاة من جيران الهالكة، فان دوافع الجريمة تباينت بين الحديث عـن خلاف دائم بين المتهم وزوجتـه نتيـجة مشـاكل مادية جعلته عاجزا عن توفير متطلبات وحاجيات أسرته الصغيرة، وأنه قبل الجريمة احتدم الـخلاف بينهما من جديد، فـانـتظـر خلودها للنومـ ليجهـز عليهـا بسكين تسلح به من مطبخ البيت لتفاجئه شقيقته وهو ينظف يديه مـن بقع الدم، قبل أن يـغـادر صوب وجهة مجهولة، دون ان يكشف لها عما ارتكبه في حق زوجته. فيما أكدت روايـة اخرى لشخص مقرب من عـائـلـة الجاني، أنه سبق أبه الخضوع للعلاج بالمركز الاستشفائي للأمراض النفسية بمدينة برشيد، حيث أمره الطبيب المعالج باستعمال أقراص مهدئة يتناولها بشكل يومي، إلا أنه في الأيام الأخيرة انقطـع عن تعاطيهـا الشئ الذي ادى الى تدهور حالته النفسية، بعد ان عجز عن الحصول على عمل، رغم اتقانه لحرفة الصباغة.
هذا، وقد تم وضـع المشتله فيه تـحت تدابير الحراسة النظرية، حيث يخضع لتحقيق حول المنسوب اليه من قبل عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الامنية لسيدي البرنوصي، وذلك لتحديد الأسباب الحقيقية للجريمة، فـي انتظار توصل المحققين والنيابة العامة بتقرير الطب الشرعي، فيما تمت موراة جثمان الصحية بالمقبرة المتواجد بمسقط راسها.