جبير مجاهد:
في إطار أنشطتها العلمية والأدبية التي دأبت على تنظيمها، أشرفت جمعية مدرسي ومدرسات الاجتماعيات بخريبكة، على تنظيم ندوة علمية بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات حول موضوع ” ديدكتيك الجغرافيا ” مدخل للتوظيف الديدكتيكي للموارد الرقمية، ونمذجة السيناريو الديدكتيكي: دليل تطبيقي في التعلمات (وضعية الانطلاق)، يوم السبت 28 دجنبر 2024، بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات خريبكة.
انطلقت الندوة بكلمة افتتاحية للسيد رئيس الجمعية، صالح لكحل، رحب من خلالها بالدكتور سالم تالحوت على حضوره ومساهمته في تأطير هذه الندوة؛ كما شكر الأستاذ المصطفى شرفي على مشاركته وإسهامه الفعال في مكتب الجمعية، مرحبا بالحضور الكريم. مذكرا باعتذار الأستاذ جمال الدين البوزيدي لظرف طارئ، راجيا من الله أن يكون المانع خيرا. بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ المصطفى شرفي، الذي استعرض مداخلة بعنوان ” مدخل بيداغوجي للتوظيف الديدكتيكي للموارد الرقمية “، حيث انطلق من تحديد مفهوم الموارد الرقمية وشروطها وسيرورة توظيفها، مبرزا بعض الإكراهات التي تواجه توظيفها، ما قدم في ذات المداخلة، مفهوم السيناريو البيداغوجي وأهميته، مختتما هذه المداخلة بتقديم نموذج مختصر للسيناريو البيداغوجي. بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور سالم تالحوت، الذي شكر الجمعية على حسن الاستقبال، معبرا عن سعادته بالحضور للمساهمة في هذه الندوة، من خلال ندوة موسومة ب” نمذجة السيناريو الديدكتيكي: دليل تطبيقي في التعلمات”. حيث انطلق بالحديث عن المحتويات الديدكتيكية، موضحا بعض المفاهيم، من قبيل الكفاية والهدف التعليمي والوضعية التعليمية – التعلمية.
كما وضح من خلال مداخلته هذه الاستراتيجية التي تقوم عليها وضعية الانطلاق، مبرزا أن هذه الاستراتيجية تتكون من ثمان خطوات تتمثل في: الربط السَّلِس؛ تفكيك عنوان الوحدة؛ الاشتغال على الدعامات؛ تثبيت المضامين المحورية؛ صياغة تمهيد الوضعية؛ رصد تمثلات جماعة الفصل؛ التعاقد حول أهداف التعلم؛ نمذجة جذاذة وضعية الانطلاق. بعد ذلك تم فتح باب المناقشة للحضور الذي أبدى تفاعلا كبيرا مع مداخلات الندوة.
وتنوعت تساؤلات المداخلات، التي تمحورت في مجملها حول المدة الزمنية التي تخصص لوضعية الانطلاق؛ وضرورة الانتقال بالجغرافيا من مادة إخبارية تركز على التراكم الكمي إلى مادة تطبيقية؛ ثم هاجس التقويم والامتحان الذي يؤثر على عملية بناء التعلمات؛ وكذلك خطورة الذكاء الاصطناعي على بناء المتعلمين لتعلماتهم. ليختتم السيد رئيس الجمعية، أشغال الندوة هذه الدوة بتجديد الشكر للحضور الكريم وللمحاضرين على المساهمة القيمة في إنجاح هذه الندوة، مؤكدا للحضور أن الجمعية ستواصل أنشطتها الهادفة لتحسين وتجويد والرقي بالعملية التعليمية – التعلمية.