المواطن24
أصبح اعتماد جرعة رابعة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 أمرا مطروحا على المستوى العالمي في ظل الانتشار السريع لمتحور “أوميكرون” الذي يتميز بسرعة انتشاره، كما أن فعالية اللقاحات في مواجهته شهدت تراجع سريعا، مما يطرح تساؤلات عن مدى إمكانية اعتماد هذه الجرعة المعززة الرابعة بالمملكة.
وأعلنت إسرائيل البدء قريبا في إعطاء الجرعة الرابعة من التطعيم لجميع السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وكذلك مقدمي الرعاية، وبدأت حاليا في إعطاء جرعات رابعة ضمن تجارب سريرية.
كما قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، إن الجرعة الرابعة من التطعيم “محتملة”، فيما أشار أنتوني فاوتشي، مستشار البيت الأبيض للشؤون الصحية إلى إمكانية اعتماد جرعة رابعة في حالات خاصة.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، إن الأخيرة منفتحة على جميع الدراسات العالمية المرتبطة بالجرعات المعززة ضد كوفيد-19، سواء الثالثة أو الرابعة.
وأوضح المتوكل، في تصريح لموقع “SNRTnews” الذي أورد الخبر اليوم، أن متحور “أوميكرون” يتميز بالجمع بين الانتشار السريع والهروب المناعي، وهذا ما حدا ببعض الدول إلى أن تخطط لاعتماد جرعة رابعة من اللقاء المضاد، لحماية كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، معتبرا أن “هذا الإجراء مازال قيد الدراسة وليس هناك إجماع على فعاليته”.
وتابع المتحدث ذاته أنه إذا ثبت علميا عدم فعالية الجرعة الثالثة ضد المتحور الجديد للفيروس، فاللجنة العلمية منفتحة على جميع الاحتمالات، بما فيها التأشير على إعطاء جرعة رابعة، داعيا المواطنين إلى الإقبال على مراكز التلقيح لاستكمال التطعيم، والتقيد بالتدابير الاحترازية المعتمدة.
ومن جانبه، أفاد البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، بأن الحديث عن الجرعة الرابعة من اللقاح ضد كوفيد-19 سابق لأوانه حاليا بالمغرب، في ظل الإقبال الضعيف على التطعيم، خصوصا بالنسبة للجرعة الثالثة.
وأبرز هيكل، في تصريح لذات الموقع، أن ما يناهز خمسة ملايين شخص لم يحصلوا على الجرعة الأولى والثانية من التلقيح المضاد للفيروس، إضافة إلى الذين استحق موعد أخذهم للجرعة الثالثة، خصوصا بعد تقليص المدة بين الجرعة الثانية والثالثة إلى أربعة أشهر عوض ستة.
وأضاف أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي أن الحلين الوحيدين المتوفرين حاليا لمواجهة الفيروس بجميع متحوراته، هما التلقيح الكامل، والالتزام بالتدابير الاحترازية، من قبيل ارتداء الكمامة، وتعقيم وغسل اليدين باستمرار، والتباعد الجسدي.