المواطن24
ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، صباح يوم السبت، بمقر الولاية، لقاء تواصليا
إعلاميا بمناسبة تخليد الذكرى 19 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اختير لها هذه السنة
شعار : * الالف يوم الأولى: أساس مستقبل اطفالنا *.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلو التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن
المحلية للتنمية البشرية، والمنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلو النسيج الجمعوي، أكد والي
الجهة على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت منذ انطلاقتها وعلى مدى 19 سنة، عدة إنجازات في
مختلف المجالات ذات الأثر المباشر والايجابي على مؤشرات التنمية البشرية، مبرزا أن المشاريع المنجزة
على مستوى إقليم بني ملال تجاوزت 1600 مشروعا بكلفة مالية اجمالية قدرها1 288 469 002,00
درهم، ومشيرا الى أن هذه المشاريع خلفت وقعا إيجابيا على المستفيدين منها كما مكنت من تعزيز الثقة في
نفوسهم وتقوية قدراتهم بما يحقق تطلعاتهم ويلبي احتياجاتهم.
وفي هذا الاطار، أوضح والي الجهة أن من بين المجالات التي همتها هذه المشاريع، مجال التعليم الذي
يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية، من خلال إحداث اكثر من 115 وحدة للتعليم الاولي
بمختلف الجماعات القروية التابعة للإقليم وبناء وتجهيز 15 دار الطالب والطالبة لفائدة أبناء الاسر
المعوزة، والتي ساهمت بشكل كبير في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي خصوصا لدى الفتيات، وفي نفس
الوقت ساهمت المبادرة بالإقليم في تقريب المؤسسات التعليمية من التلاميذ، من خلال اقتناء 107 حافلة
للنقل المدرسي تغطي مختلف الجماعات الترابية القروية بالإقليم.
وبخصوص قطاع الصحة، باعتباره القطاع الثاني المؤثر على مؤشرات التنمية البشرية، أكد والي الجهة
أن هذا القطاع حظي بدوره بعناية خاصة في إطار شراكات مع الجماعات الترابية والقطاع الوصي، حيث
انصبت التدخلات على اقتناء 53 سيارة اسعاف و15 وحدة طبية متنقلة بهدف تقليص المسافات وتقريب
الخدمات الصحية من الساكنة المستهدفة، إضافة إلى تجهيز المراكز الصحية القروية بتجهيزات طبية وشبه
طبية في أفق تحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة الأم والطفل.
وأضاف والي الجهة أن العمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمعية اللجن المحلية
وباقي الفاعلين التنمويين خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية – فترة 2019-2023، مكن
من انجاز 714 مشروعا بكلفة مالية اجمالية قدرها 602,53 مليون درهم، موزعة حسب البرامج على
النحو التالي :البرنامج الأول: تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية
الأقل تجهيزا ، تمت برمجة ما مجموعه 223 مشروعا، بهدف تحسين الولوج للخدمات الاجتماعية
والبنيات الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا، من ربط بالشبكة الكهربائية والتزود بالماء الصالح
للشرب وبناء الطرق والمسالك واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الصحية المتنقلة، بكلفة مالية حددت في
324,67 مليون درهم.
البرنامج الثاني: مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تمت برمجة ما مجموعه 102 مشروعا بكلفة
مالية حددت في 37,60 مليون درهم، لاحداث مركز الإسعاف والادماج الاجتماعي للتكفل بالأشخاص
بدون مأوى بالجماعة الترابية أولاد امبارك، إضافة الى اقتناء حافلات لنقل التلاميذ من ذوي الاحتياجات
الخاصة، وحافلات لنقل المصابين بداء القصور الكلوي، واقتناء تجهيزات شبه طبية لفائدة الجمعيات التي
تشتغل في اطار العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم تدبير وتسيير بعض مراكز الاستقبال
التي تشرف عليها جمعيات تشتغل في مجالات تتعلق بالأطفال المتخلى عنهم، المصابين بداء القصور
الكلوي، التوحديين، والأشخاص من فئة الثلاثي الصبغي، والأشخاص بدون مأوى، وغيرهم من الفئات
الهشة.