[success]المواطن 24 متابعة[/success]
في عموده ليومه الأحد 31 يناير، سلط أبو وائل الريفي الضوء على الإشارات العديدة والمفاجئة التي يواصل المغرب إرسالها إلى العالم والتي تؤرق أعدائه.
يبدأ أبو وائل عموده بالتوقف أمام صورة ملك البلاد في كامل لياقته و هو يأخذ أول جرعة من اللقاح إيذانا بانطلاق حملة تلقيح المغاربة ضد فيروس كوفيد 19 ويعتبرها أبلغ من كل الكلمات. ويضيف: لقد طافت الصورة العالم و كانت يومها الصورة الأكثر تداولا في العالم في أفق تحقيق مناعة جماعية للشعب المغربي من أجل عودة المغرب و المغاربة إلى الحياة الطبيعية، وعد الملك و وفى، لقد كان المغرب من الأمم الأولى التي أطلقت عملية تلقيح جماعية، فأين هي الأصوات المشككة المنتمية إلى الجماعات إياها التي تعالت، اليوم أصيبت بالخرس لأنه لا يصح إلا الصحيح، فتحية إلى نساء و رجال الصحة العمومية الذين كسبوا الرهان على مدى 10 أشهر من مقاومة الفيروس، هل إنهار نظام الصحة في المغرب كما راهنت على ذلك كل الأصوات المعادية و الموالية للضفة الأخرى؟
ويجيب المحلل على سؤاله مبرزا أنه، بالعكس، لقد استطاع نظامنا الصحي بما له و ما عليه من الصمود و لم يعش ما عاشته دول أخرى، فلا يوجد مغربي واحد لم يجد سريرا في الإنعاش أو العناية المركزة و لا يوجد مغربي واحد لم يتسلم حصته من الدواء الضروري مجانا من مستشفيات المغرب.
ويتوجه أبو وائل بالشكر للملك محمد السادس مؤكدا: لا نملك اليوم إلا أن نرفع القبعة عاليا، لملك كان و لايزال مهموما بقضايا المغاربة و بصحة المغاربة، و يوم إعطاء انطلاق عملية التلقيح تحمل مسؤوليته و كان الأول في البلاد الذي أخذ الجرعة.
و يوضح أبو وائل أن المغرب يعوض نقص الموارد المادية بعبقرية نسائه ورجاله، وما فعله في مجال الصحة، فقد حققه أيضًا في مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي.
ويستشهد كاتب العمود بالخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا بكون المخابرات المغربية ـDGSTـ أنقذت الولايات المتحدة من حمام دم بإبلاغها بالمشاريع الإرهابية التي كان يخطط لها جندي شاب اعتنق الإسلام وأصبح مواليًا لداعش.
ويكتب أبو وائل أنه تابع حجم الصدمة و السعار الذي أصاب الجزائر و الأوساط المعادية للمغرب بمن فيهم أركان الطابور الخامس الذين دفعهم غباؤهم إلى التساؤل كيف للمخابرات الداخلية المغربية أن تتمكن من جمع معلومات عن جندي أمريكي يعمل في صفوف القوات الأمريكية في قلب أمريكا و تكشف مخططاته الإرهابية و تثير انتباه المخابرات الأمريكية و الجهات المكلفة بإنفاذ القانون قبل أن ينفذ مخططاته بأربعة أشهر.
ويوضح أن النجاح المغربي هو نتيجة النبوغ المغربي le savoir-faire marocain، فالأمر لا يتعلق بالإمكانيات المادية بل بمهارة و حنكة الرجال، و المهنية و الحرفية لرجل استثنائي ائتمنه محمد السادس منذ 15 سنة على ضمان أمن المغرب و مؤسساته و منذ خمس سنوات كلفه محمد السادس بالقطب الأمني الداخلي بعد النجاحات التي حققها و التي رفعت عاليا أسهم المغرب لدى الأمم.
ويذكر كاتب بوح الأحد أنه قبل خمس سنوات و بالضبط فجر يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2015، اتصل رئيس المخابرات الفرنسية الداخلية الأسبق باتريك كالڤار بالمدير العام لمراقبة التراب الوطني ليشكره على معلومة ثمينة قدمتها المخابرات المغربية حول عبد الحميد أباعود الإرهابي من أصل مغربي و مكان تواجده بالعاصمة الفرنسية، كانت كلمات باتريك كالڤار بلغة حميمية صادقة: “شكرا سي عبد اللطيف على مجهودك من أجل إنقاذ فرنسا”.
باتريك كالڤار كان يعيش يومها ضغط الأحداث بعد العمليات الإرهابية التي كانت فرنسا مسرحا لها، عندما أخبرته المخابرات الداخلية المغربية أن عبد الحميد أباعود متواجد فوق التراب الأوروبي لم يتعامل معها بالجدية المطلوبة وتجاهلها في البداية قبل أن يعترف بعد ذلك بخطأ عدم تصديق المخابرات الداخلية المغربية بناءًا على تأكيدات غير مضبوطة من المخابرات اليونانية لكن إصرار المخابرات المغربية على أن أباعود في ضيافة ابنة خالته حسناء ايت بولحسن أجبرته على التحرك الذي مكنه من تحييد أمير كوماندو داعش في مخبأه بضاحية سان دوني و الذي كلف القوات الخاصة الفرنسية إطلاق أكثر من 5000 رصاصة قبل الوصول إليه جثة هامدة .
ويختم أبو وائل هذا الجانب من بوحه منوها بانتصارات للمغرب المستمرة ومن ضمنها نجاح المملكة في حملة إطلاق التلقيح والتي أفقدت الحرس القديم الجزائري توازنه و شكلت ضربة أصابت في مقتل الترسانة التعبوية ضد المغرب الذي يقدمونه للشعب الجزائري على أساس أنه “شَعْبْ عَايْشْ في الميزيرية” فإذا به شعب يلقح قبل شعب الغاز و البترول، و لهذا يرفض نظام العسكر فتح الحدود بين المغرب و الجزائر حتى يمنع الشعب الجزائري من الدخول إلى المغرب و يلمس بعينيه حجم “الميزيرية” التي يعيشها المغاربة الذين يصدرون فائض منتوجهم إلى أوروبا و يعرفون لماذا يساوي درهم مغربي واحد 15 دينارا جزائريا؟.
وجواب أبو وائل أنه ببساطة الجزائر لم ترع شعبها عندما كانت عائداتها السنوية من البترول و الغاز تتجاوز 165 مليار دولار فكيف لها ذلك اليوم و قد تهاوت العائدات إلى أقل من 45 مليار دولار.