حميد سامر
أثار قرار الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب السعودي، المتعلق بتراجعه عن قيادة “الخضر” في مسابقة كأس العرب “فيفا قطر 2021″، تساؤلات الشارع الرياضي المغربي، الذي كان يترقب مواجهة “الثعلب الفرنسي” للمرة الأولى بعد رحيله سنة 2019.
واعتبرت فئة من المهتمين بالشأن الرياضي المحلي، أن قرار رونار يبقى منطقيا في ظل رغبته في تفادي خسارة ركائزه الأساسية، في سباق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
ووصفت فئة أخرى، قرار رونار، بـ”التخوف” من مواجهة المنتخب الوطني الرديف، لا سيما وأن لائحة الإطار الوطني الحسين عموتة تضمن عددا كبيرا من اللاعبين المحليين، الذين كانوا خارج حسابات وثقة الفرنسي أثناء فترة إشرافه على العارضة الفنية لـ”أسود الأطلس”، إذ أشاد في أكثر من مناسبة حينها باللاعبين المحترفين أوروبيا مقابل تلميحات حول تفوقهم تقنيا وبدنيا على المحليين، كتبرير منه لعدم اعتماده عليهم.
وقرر رونار بتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، المشاركة بلائحة تضم أسماء من صنف الشباب، كما أن مساعده هو من سيقود المجموعة، في حين أنه سيكتفي بمتابعة المباريات من المدرجات.
وتتصدر السعودية، بقيادة رونار المجموعة الثانية في التصفيات المونديالية، برصيد 16 نقطة، علما أن رفاق ناصر الدوسري لم يتذوقوا طعم الهزيمة لحدود اللحظة (5 انتصارات وتعادل وحيد من أصل 6 جولات).
وأوقعت قرعة “مونديال العرب” المغرب في المجموعة الثالثة، رفقة منتخبات السعودية والأردن إلى جانب فلسطين، علما أن المسابقة ستجرى خلال الفترة المتراوحة ما بين 30 نونبر الحالي و18 دجنبر القادم.