-المواطن 24ميلودة جامعي
مع انتهاء فترة الانتقالات الصيفية في بطولات الهواة بالمغرب، وجد عدد كبير من اللاعبين أنفسهم بدون فرق، بعدما عجزوا عن إيجاد أندية توقع معهم خلال المهلة الزمنية المحددة. هذا الأمر يطرح تساؤلات حول مدى مرونة قوانين الانتقالات
الخاصة بلاعبي الهواة، وإمكانية تدخل المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة لتمديد فترة الميركاتو لإنصاف هؤلاء اللاعبين. في الوقت الذي تُمنح فيه الأندية المحترفة إطارًا زمنيًا واضحًا وفقًا لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم
(FIFA)، فإن عقود اللاعبين الهواة يمكن أن تفتح خارج نطاق هذه القوانين. ومع ذلك، فإن العصبة الوطنية لكرة القدم هواة اعتمدت فترة زمنية محددة، وهو ما تسبب في بقاء عدد من اللاعبين دون فرق، رغم أنهم غير مرتبطين بعقود سابقة أو انتهت عقودهم مع أنديتهم السابقة.
يبقى السؤال المطروح: هل سيملك أعضاء المكتب المديري الجرأة لاتخاذ قرار استثنائي بتمديد فترة الانتقالات؟ هذا القرار قد يكون حلاً منصفًا للعديد من اللاعبين، خاصة أن القوانين الخاصة بعقود الهواة تمنح مرونة في فترات التعاقد مقارنة باللاعبين المحترفين.
تمديد فترة الميركاتو قد يكون أيضًا في مصلحة الأندية نفسها، التي لا تزال تبحث عن تدعيم صفوفها ببعض اللاعبين، خصوصًا في ظل الإصابات أو الحاجة إلى تعديلات تكتيكية بعد بداية الموسم.
المكتب المديري للعصبة الوطنية للهواة أمام اختبار حقيقي، فهل سيتم الاستجابة لمطالب اللاعبين والأندية عبر تمديد الميركاتو، أم سيتم التمسك بالمدة المحددة رغم انعكاساتها السلبية؟ القرار النهائي يبقى بيد المسؤولين، لكنه بلا شك سيؤثر على مسار العديد من اللاعبين الذين ما زالوا ينتظرون فرصة اللعب والمشاركة في المنافسات.