[information]المواطن 24 – متابعة[/information]
أفادت تقارير إخبارية أن شركة “تويتر” خسرت نحو 5 مليارات من قيمتها السوقية عقب انخفاض سهمها 12 بالمئة، أمس الاثنين.
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر” فإن هذا الانخفاض الحاد على مستوى يوم واحد قد جاء عقب قرار تويتر بإغلاق حساب الرئيس الأميركي رونالد ترامب على المنصة الاجتماعية بشكل دائم.
وكان تويتر قد أغلق حساب ترامب الذي كان يتابعه حوالي 88 مليون شخص، بعد تصريحاته عن وجود مؤامرة بشأن تزوير الانتخابات واقتحام الآلاف من أنصار لمبنى الكابيتول في الأسبوع الماضي.
وقال موقع تويتر إنه وبعد بعد مراجعة تغريدات حديثة للرئيس الأميركي والسياق المحيط بها، فقد “قمنا بإغلاق الحساب بشكل دائم بسبب مخاوف من حدوث مزيد من التحريض على العنف”.
“قلق المستثمرين”
ومن المحتمل أن يكون سهم تويتر قد انخفض لأن المستثمرين “قلقون” من أن حظر ترامب سيؤدي إلى ضعف الاهتمام بتلك المنصة الاجتماعية، وأن قرار الحظر قد يؤدي إلى حدوث مقاطعة واسعة لموقع تويتر لاسيما بين أولئك الذين يرون أن لقرار الحظر دوافع سياسية تهدف إلى “إسكات الأصوات التيارات المحافظة” في أميركا.
وكان موقع فيسبوك قد قرر تجميد حساب ترامب إلى نهاية ولايته الرئاسية على الأقل، وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، مدافعا عن القرار بقوله إن الرئيس الأميركي قد بدا عازمًا على استخدام حسابه لتقويض الانتقال السلمي للسلطة ولإثارة المزيد من العنف.
وفي سياق متصل، لبّت مجموعة من أنصار ترامب دعوة للتظاهر أمام مقرّ «تويتر» في سان فرانسيسكو للاحتجاج على قرار شبكة التواصل إغلاق حساب الملياردير الجمهوري.
وخلال نهاية الأسبوع تناقل مؤيّدون لترامب دعوات على منتدى إلكتروني تنادوا فيها للتجمع أمام مقر شركة “تويتر” للتظاهر على إغلاقها حساب الرئيس ومنعه من التعبير عن آرائه على منصته المفضلة للتواصل مع جمهوره.
ووفقا لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» فإن بعض الداعين للتظاهرة طلبوا من الراغبين بالمشاركة فيها أن يجلبوا معهم أصفادا بلاستيكية لتنفيذ عمليات اعتقال وهمية.
ورغم أن القسم الأكبر من موظفي “تويتر” يعملون عن بعد منذ بداية جائحة “كوفيد-19” ومكاتبهم شبه مهجورة إلا من عدد ضئيل من الموظفين، إلا أن شرطة سان فرانسيسكو أخذت هذه التهديدات على محمل الجدّ ونشرت العشرات من عناصرها أمام مقر الشركة.
لكن الدعوات إلى هذه التظاهرة لم يلبها في نهاية المطاف سوى مجموعة قليلة من المتظاهرين المؤيدين لترامب الذين تظاهر ضدّهم في المكان عينه عدد مماثل تقريباً من معارضي الرئيس الأميركي.