المواطن 24 – الرباط
أكدت المديرية الجهوية للفلاحة الرباط – سلا – القنيطرة، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها الجهة تبشر بتحقيق إنجازات جيدة برسم الموسم الفلاحي 2020 – 2021.
وأوضحت المديرية الجهوية، في بلاغ، أن التساقطات المطرية التي كانت مرتقبة من طرف الفلاحين، سجلت معدل 360 ملم على مستوى جهة الرباط – سلا – القنيطرة، إذ بلغ أقصى معدل 440 ملم بالشريط الساحلي وأدنى معدل 264 ملم بإقليم سيدي سليمان، مما سيساهم في تحسين نسبة ملء السدود، كما سيكون لها تأثير إيجابي على نمو الزراعات بالجهة.
فقد تحسن، وفق المصدر ذاته، احتياطي السدود ذو الاستعمال الفلاحي بشكل ملحوظ مقارنة مع بداية الموسم الفلاحي الحالي، إذ بلغ معدل نسبة ملء السدود 62 بالمائة، مضيفا أن النسب المهمة لمخزون السدود، والتي بلغت 64,5 بالمائة بسد ادريس الأول و66,5 بالمائة بسد الوحدة و29,7 بالمائة بسد القنصرة، ستمكن من تغطية الحاجيات المائية للزراعات المنجزة أو المبرمجة خلال ما تبقى من الموسم الفلاحي خصوصا المساحات المسقية التي تزودها هذه السدود.
وأشار البلاغ إلى أن جهة الرباط -سلا -القنيطرة، المعروفة بنشاطها الفلاحي المهم وتنوع منتوجاتها، ستستفيد من هذه التساقطات إذ سيكون لها تأثير إيجابي على القطاع الفلاحي بأكمله، سواء الإنتاج النباتي أو الإنتاج الحيواني، خاصة الحبوب الخريفية، والقطاني، والزراعات السكرية، والزراعات الكلئية، والخضروات الخريفية والمراعي.
أما بالنسبة للأشجار المثمرة، يضيف المصدر، فإن هذه التساقطات ستساهم في مرور المراحل الفينولوجية الأولية في أحسن الأحوال، خصوصا بالنسبة للورديات وكذلك تحسين جودة الفواكه في طور النضج خصوصا الحوامض.
فمن جهة، ستساهم هذه التساقطات في اقتصاد مهم في كمية مياه السقي بالمساحات المسقية حيث ستخفف من كلفة الإنتاج، كما ستمكن، من جهة أخرى، من إعطاء دينامية جديدة لإنجاز البرنامج الربيعي للخضروات والرفع من وتيرة إعداد التربة لإنجاز البرنامج الشتوي والربيعي خصوصا نوارة الشمس، والحمص، والفاصوليا الجافة والخضروات.
وتسهر المديرية الجهوية للفلاحة الرباط – سلا – القنيطرة، باستمرار، بالتنسيق مع باقي المصالح الخارجية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وأيضا مع جميع المتدخلين في القطاع الفلاحي، على سيرورة الموسم الفلاحي الحالي في أحسن الظروف.
وفي هذا الإطار، تضيف المديرية، تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة، شملت على الخصوص تزويد الفلاحين بالبذور المختارة والأسمدة ومياه السقي منذ بداية الموسم الفلاحي وتعزيز التواصل مع المهنيين ومواكبة الضيعات الفلاحية ووحدات التثمين، لأجل الوقاية الصحية للمستخدمين والفلاحين من الإصابة ب”كوفيد 19″.