إدريس سحنون
تعتبر ظاهرة التبول في الشارع العام فعلا يخدش الحياء ويخل بالآداب العامة إلا أن أغلب القائمين به يضطرون إليه باعتباره حاجة إنسانية ملحة يقف وراءها أمراض معينة كالسكري وأمراض الكلي والبروستات وغيرها.
ويعتبر معظم المواطنين ظاهرة التبول بمدينة خريبكة وخاصة بالأحياء الهامشية في الشوارع والأزقة والعراء بل وقرب المدارس والإدارات العمومية وغيرها فعلا عاديا غير مشين يمليه غياب مرافق صحية.
ومما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة بمدينة خريبكة ونواحيها غياب الوازع الديني والأخلاقي وعدم تفكير الجهات الأمنية والمجتمع المدني في مقاربتها والقيام بحملات تحسيسية في شأنها أو إطلاق مشاريع لإقناع المواطنين بالإقلاع عنها باعتبارها عادة سيئة.
والغريب في الأمر أن القانون يجرمها بغض النظر عن كون القائم بها مريضا أو مسنا دون أن يأخذ بعين الاعتبار انعدام مراحيض يقضى فيها حاجته.
وعذر من يتبولون في الشارع والطريق العام انعدام مراحيض عامة توفر لهم خدمات تستجيب لحاجياتهم الطبيعية وتجنبهم إلحاق أضرار تنعكس سلبا على الصحة العامة وعلى المنظر الجمالي للبيئة المحيطة بهم.
فلم لا تأخذ المجالس الجماعية بإقليم خريبكة العبرة من مجلس جهة الدارالبيضاء الذي أحدث ما يزيد على 100مرحاض ذكي؟ وما جدوى الحدائق المحدثة مؤخرا كحديقة الفردوس بدون مراحيض؟