Almouaten 24 -المواطن 24
متابعة مرزوق لحسن
نظم يوم الخميس 17 أبريل الجاري، حفل تكريمي مؤثر بقاعة الاجتماعات بمدينة خريبكة، تكريما للمدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد محمد أجود، بعد قرار إعفائه من مهامه، والذي أثار جدلا واسعا في الأوساط التربوية والإدارية بالإقليم.
الحفل حضره عدد من الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمديرية، إلى جانب بعض رؤساء المصالح الذين اشتغلوا إلى جانب السيد أجود، بالإضافة إلى ممثلي جمعيات أمهات وآباء التلاميذ، وعدد من ممثلي الجسم الصحفي المحلي. وخلال الحفل، عبّر المتدخلون بكلمات مؤثرة عن أسفهم لقرار الإعفاء، معتبرين أن قطاع التعليم بالإقليم فقد أحد أبرز كفاءاته الإدارية والمهنية، مشيرين إلى أن هذا القرار لم يكن في محله، خاصة بعد الإنجازات التي تحققت خلال فترة إشرافه على المديرية.
وأكدوا أن محمد أجود تميز بحسن التواصل والانفتاح على مختلف الشركاء، واستعداده الدائم لحل مختلف الإشكالات التي كانت تواجه القطاع بالإقليم. من جهته، ألقى السيد مصطفى مرابي، نائب في جمعية أمهات وآباء التلاميذ، كلمة أشاد فيها بالخدمات التي قدمها المدير الإقليمي المعفى، مشددا على أن مكتبه كان دائما مفتوحا في وجه الجميع، وأنه بصم على فترة ناجحة ومليئة بالعطاء داخل المديرية.

وخلال فترة إشرافه على مديرية خريبكة، تمكن محمد أجود من الرفع من أداء المديرية في عدد من المحطات والمنافسات، على المستويين الجهوي والوطني، بفضل رؤيته التدبيرية المحكمة واعتماده على مقاربة تشاركية ترتكز على الفعالية والشفافية. ويذكر أن محمد أجود، من مواليد سنة 1979 بمدينة كلميم، تابع دراسته الثانوية بمدينة العيون حيث حصل على شهادة الباكالوريا شعبة الاقتصاد، ثم التحق بمركز التربية والتكوين، وانطلق مساره المهني سنة 2000 كأستاذ للتعليم الابتدائي بالعيون. وتواصل مساره المهني بتعيينه سنة 2013 مديراً إقليميا بطانطان، قبل أن يُنقل إلى المحمدية سنة 2018، ليعين بعد ذلك على رأس مديرية خريبكة
. وعلى المستوى الأكاديمي، حصل على شهادة الماستر في “السياسات العمومية والحكامة المحلية” من جامعة القاضي عياض بمراكش، واستفاد من عدة تداريب ميدانية بمؤسسات وطنية ووزارية. وقد أثار قرار إعفاء محمد أجود، إلى جانب
مدراء إقليميين آخرين، موجة من الاستياء والغضب، ودفع عددا من البرلمانيين إلى توجيه أسئلة كتابية لوزير التربية الوطنية حول أسباب هذه الإعفاءات المفاجئة، التي وصفت بـ”غير المفهومة” في ظل ما تحقق من إنجازات ميدانية.
ويبقى هذا التكريم بمثابة رسالة تقدير وامتنان لمسار رجل أعطى الكثير لمنظومة التعليم، وظل وفيا لمبادئ النزاهة والجدية، وسط مطالب بإعادة النظر في قرارات الإعفاء التي تمس بكفاءات وطنية مشهود لها بالكفاءة والاستقامة.









