تنظم دار الشعر بتطوان الليلة الثانية من “ليالي رمضان”، يوم الجمعة 29 مارس الجاري، ابتداء من التاسعة والنصف ليلا، في فضاء نادي تطوان الثقافي. وتقام هذه التظاهرة، التي تستمر إلى غاية 5 أبريل المقبل، احتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس من كل سنة.
يشارك في الليلة الثانية من ليالي رمضان الشاعرة حسناء داود والشاعر أحمو الحسن الأحمدي، إلى جانب الشاعرين جواد الهشومي ومحمد نور بنحساين، الفائزَين بجائزة الديوان الأول للشعراء الشباب التي تنظمها دار الشعر بتطوان كل سنة.
ويجري افتتاح اللقاء بإلقاء كلمة المديرة العامة لليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للشعر، يلقيها الكاتب المغربي عبد المجيد الإدريسي، إلى جانب كلمة لرئيس النادي الثقافي بتطوان الأستاذ أحمد الشاط، وكلمة للكاتب والشاعر أحمد مغارة يستحضر ويستعرض فيها تاريخ النادي الثقافي بالمدينة.
ويحيي الحفل الفني لهذه الليلة الشعرية منشد الشارقة الفنان مراد الهاشمي، في مواويل وابتهالات وأشعار وأذكار وأغنيات، إلى جانب الفرقة الموسيقية التابعة لنادي تطوان الثقافي، بينما يتوج اللقاء بتوقيع ديوان “ريستريتو بأخف ما يمكن” للشاعر جواد الهشومي، وديوان “مرثيات الوداع” للشاعر محمد نور بنحساين.
ضمن تظاهرة ليالي رمضان، تنفتح دار الشعر بتطوان على الأندية الثقافية بالمدينة، التي تأسست في زمن الحماية الإسبانية، واستضافت الكثير من التظاهرات والفعاليات الثقافية التاريخية، وكان يرتادها عدد من مشاهير مدينة تطوان، من رواد الحركة الوطنية في الشمال، إلى جانب سلسلة من الكتاب والمبدعين. وقد مثلت هذه الأندية الثقافية الامتداد التاريخي للصالونات الأدبية التي شهدها المغرب عبر التاريخ، والنواة المؤسسة لفضاء المقهى الثقافي في المغرب.
وما بين الصالون الأدبي والمقهى الثقافي لا يزال “نادي تطوان الثقافي” فضاءا حاضنا للنقاش الثقافي ومسرحا للعرض الأدبي والفني، وهو يضم، إلى جانب ذلك، رواقا فنيا، وعددا من الجداريات والأعمال التشكيلية، من بينها لوحة تاريخية لمؤسس مدرسة تطوان ماريانو بيرطوتشي، ولوحة نادرة للفنان التشكيلي محمد السرغيني، أول مدير مغربي لهذه المدرسة المؤسسة للدرس التشكيلي والممارسة الفنية الأكاديمية في بلادنا. كما يشهد نادي تطوان الثقافي سلسلة من اللقاءات الثقافية والأوراش الفنية، على امتداد السنة، ترسخ وتؤكد حضوره الثقافي في قلب مدينة تطوان.