سناء كباسي
احتضن مركز الاستقبال بخنيفرة من ثالث الى خامس مارس 2023، اشغال دورة دراسية، نظمها المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة بني ملال خنيفرة،
لفائدة رؤساء وأمناء الجمعيات المحلية المهتمة بالتخييم بكل من ازيلال وبني ملال وخريبكة والفقيه بن صالح وخنيفرة، وذلك تحت شعار “
دعم الكفاءات الجمعوية تجويد للفعل التربوي الجهوي”. تميزت الدورة بحضور، كل من نور الدين البركاوي المدير الجهوية لقطاع الشباب ببني ملال –خنيفرة، و عبد الرحمن أجباري رئيس مصلحة المخيمات بوزارة الشباب والثقافة والاتصال –
قطاع الشباب، ومحمد اكليوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، ثم احمد دامو المدير الإقليمي لقطاع الشباب بخنيفرة، والحسين اودادس رئيس المكتب الجهوي للجامعة وباقي أعضائه، وممثل الجماعة الحضرية لخنيفرة، إضافة إلى مكونين وفعاليات جمعوية تربوية وإعلامية بالمدينة والجهة. ناقشت مداخلات اللقاء الإكراهات والتحديات التي يواجهها قطاع التخييم، سيما وان جائحة كورونا، وانقطاع التداريب الوزارية التي يستفيد منها المؤطرون كل سنة،
وقلة فضاءات التخييم، وازدياد عدد الجمعيات المهتمة بالتخييم، كل هذه الأسباب حرمت عدد هائلا من الطفولة المغربية من الاستفادة
من التخييم لثلاثة مواسم متتالية. وتعهد المسؤولون عن القطاع، ورئيس الجامعة الوطنية للتخييم، ببذل قصارى الجهود من أجل تحسين وتجويد عملية التخييم خلال صيف 2023، والعمل على تقريب مخيمات الدعم الاجتماعي أو مخيمات القرب
من الأطفال المنحدرين، من أوساط فقيرة وهشة سواء بالمجال القروي أو الحضري. وفي تصريح بالمناسبة أكد عبد الرحمن أجباري رئيس مصلحة المخيمات بوزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الشباب ان البرنامج الوطني للتخييم والذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وما راكمه من تجارب تربوية خلال ما يزيد عن مائة سنة، وما واكب ذلك من تعاقب للأجيال، أضحى يشكل جزءا من الرأسمال اللامادي الذي يجب
صيانة مكتسباته وتحصينه، مبرزا ان البرنامج يعتبر من بين أهم الأنشطة التي تضطلع بها قطاع الشباب، ويجسد أهم الأهداف والمهام المنوطة بها في مجال التنشيط والترفيه والتثقيف والتكوين، كما يشكل عملية جماهرية بامتياز وواحد
من أهم أنشطة القرب التي تتوخى تعميم الاستفادة من العطلة مع الأطفال والشباب المغاربة باختلاف مستواهم الاجتماعي ومكان إقامتهم. وأضاف أجباري ان البرنامج يساهم في تكوين أكثر من 5000 فرع تربوي ينتمون للجمعيات الوطنية والمتعددة والجهوية والمحلية و تأطير عدد مهم يفوق 250 ألف من الأطفال والشباب وتربيتهم
على قيم المواطنة والانفتاح على الآخر، وذلك بحكم أن حدثا كبيرا مثل هذا يحتضن أطفالا وشبابا من مختلف مناطق المملكة ومختلف الأوساط الاجتماعية.، مؤكدا ان الوزارة تعمل على تطوير وتحسين العرض التربوي للبرنامج الوطني للتخييم،
وجعله آلية لتعميم الحقوق الدستورية للطفولة المغربية، والمساهمة في التنشئة الاجتماعية، وتيسير حقوق المشاركة، وتعميم الترفيه التربوي في أوساط الطفولة، وتأهيل وتجديد البنيات التحتية والتجهيزات، وتكوين الأطر التربوية المشاركة في تنزيل البرنامج الوطني للتخييم، وتحديث مناهج التكوين وتنويع محاوره، وتطوير القانون والحكامة والتواصل
، وتحسين وتجويد الخدمات خاصة الغذائية. ومن جهته اعتبر محمد كليوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم ، في كلمته في حفل العرفان واختتام الفعاليات، أن الجامعة الوطنية للتخييم أكبر نسيج جمعوي يغطي كل ربوع المملكة ، وفاعلا رئيسيا وأساسيا
في مجال التخييم بصفة خاصة والترافع حول قضايا الطفولة والشباب بصفة عامة، مبرزا الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة، على مستوى التربية على قيم المواطنة باعتبارها مدرسة للتنشئة الاجتماعية. وشدد على أن مكونات الجامعة حريصة بشكل كبير للمساهمة في الرقي بهذا القطاع خدمة للطفولة المغربية، من خلال الانخراط
في كل المبادرات الرامية إلى الترفع حول مكتسبات الطفولة المغربية في مجال التخييم، متطرقا الى مختلف مواقف الجامعة الوطنية للتخييم بخصوص قضايا الطفولة والشباب باعتبارهم فئة محورية وأساسية في إحداث التغيير المنشود وفي تحقيق التقدم المجتمعي. ولفت الحسين اودادس” رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة بني ملال خنيفرة، الى ان الدورة أتت لتنزيل برنامج المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم،
الذي يتطلع إلى المساهمة الفعلية في تجويد مضامين العرض الوطني للتخييم من جهة وإلى تجويد الفعل التربوي والتنشيط السوسيو تربوي بجهة بني ملال خنيفرة من جهة أخرى وذلك من خلال المرتكزات التالية ، وأبرزها دعم القدرات التدبيرية للجمعيات مع تمكينها من الأدوات والوسائل الكفيلة للتعامل مع الرقمية من خلال التمرين على استعمال المنصات الإلكترونية (البوابة الرقمية للبرنامج الوطني للتخييم) إضافة إلى تركيب المشاريع البيداغوجية والتربوية..
. وعن التقرير التقييمي للجمعيات المحلية ومضامينه سلط سعيد الهوداني عضو المكتب الجهوي” الضوء على المشاكل والعراقيل التي عرفتها عملية التخييم خلال موسم 2022،
ركزت توصيات في مجملها على الزيادة في فترة المرحلة التخييمية إلى 15يوما بدل10 أيام، والبحث وبناء وتجهيز فضاءات جديدة للتخييم. ومراقبة وتحسين ظروف المطعمة وإسنادها لذوي الكفاءة والخبرة، وتجويد مضامين التكوينات وجعلها مواكبة للمستجدات.
وقد عرف اللقاء يضيف “الهوداني ” ورشة تكوينية في موضوع : الإستراتيجية التدبيرية للجمعيات من تاطير الأستاذ محمد التيبيوي، وورشة في موضوع: إعداد ملف التخييم على ضوء المستجدات الجديدة، قدمها المهندس عبدالرحمن الشوكيري والأستاذ محمد الحراق، وورشة ثالثة تناولت الطريقة المثلى لإعداد المشروع البيداغوجي من تأطير الأستاذ محمد نعيم…” ويذكر ان اللقاء الدراسي عرف لحظة الوفاء والعرفان، تم فيها تكريم مسؤولين في الوزارة الوصية، ومكونين وأعضاء من الجامعة الوطنية للتخييم، وفعاليات جمعوية، فضلا عن تقديم فقرات موسيقية غنائي