” بقلم. حدراف سعاد
لا حديث في اليوم إلا عن التأخر الواضح والتماطل البين لحضور اعضاء المجلس البلدي اشغال الدورة الاستثنائية،ومغادرة السيد باشا ابن جرير قاعة الاجتماعات، بعد انقضاء الوقت القانوني المقرر لانعقادها ،وفي سابقة هي الأولى من نوعها ،فتحت السيدة رئيسة جماعة ابن جرير معتصما احتجاجا على مغادرة السيد باشا المدينة القاعة لانه كان عليه ان يظل النهار بأكمله في انتظار السادة الاعضاء الذين ولا شك انهم تسلموا استدعاءات الحضور للدورة في اليوم والساعة المحددين لانعقادها ،وهذا بطبيعة الحال يحيلنا الى طرح السؤال الاتي: الا وهو كيف لهؤلاء الاعضاء الذين لا يحترمون الوقت خاصة ان الأمر يتعلق بانعقاد دورة استثنائية تتوقف عليها مصالح المواطنين ،الذين وضعوا ثقتهم بهم،الا
. يشكل هذا اسثهتارا بمصالح الساكنة ،ماهذا العبث؟ !! وتأتي بعدها السيدة الرئيسة في خطوة يائسة منها لتعليق شماعة فشل انعقاد الدورة على السلطة المحلية
. الا لهذه الدرجة مصالح المواطنين لا تهم اعضاء ابن جرير ؟! اما كان حري بهم تسجيل الحضور في الساعة المخصصة لانعقاد الدورة ؟! بالفعل انه العبث،انه الاستهثار في ابهى تجلياته.
اين هي هذه الإرادة الحقيقية لهؤلاء في خدمة الصالح العام ؟! ماذا كان سيكلفهم الحضور في الوقت المحدد ؟!! اين هي هاته الإرادة الحقيقية في التضحية والتفاني في خدمة الصالح العام؟!! الا يعلم هؤلاء ان المضي بجماعة ابن جرير حيث المدينة الذكية الى مصافي الجماعات النموذجية ، يتطلب أولا وقبل كل شيء توفير البنيات التحتية والخدماتية بمواصفات عالمية، وترسيخ قواعد الحكامة الجيدة، وإيجاد إطار قانوني ملائم، وتكوين موارد بشرية ذات مؤهلات عالية، واعتماد التقنيات وطرق التدبير الحديثة،التي ياتي على راسها احترام الوقت وكيفية تدبيره…”. قلت رغم كل ما ذكر أن رئيسة جماعة إبن جرير واغلبيتها المصنوعة لا يقيمون أدنى اعتبار لخطاب جلالة الملك ولا الدستور ولا القانون التنظيمي للجماعات الترابية أيضا، الذي ينص في المادة 78 منه على ما يلي:
“تضع الجماعة تحت إشراف رئيس مجلسها برنامج عمل الجماعة، وتعمل على تتبعه وتحيينه وتقييمه” اين هي الإرادة القوية لجعلها مدينة ذكية حقيقية ؟!!في الوقت الذي لم يكلفوا انفسهم مجرد الحضور في الوقت المحدد لانعقاد دورة استثنائية وحيث أنه إلى حدود الان ورغم مرور أزيد من سنتين على تسلم السيدة الرئيسة واغلبيتها تدبير شؤون جماعة ابن جرير ، فإننا لحدود اللحظة لم نعد نسمع اي جديد يخص برنامج عمل جماعة ابن جرير. واخيرا إنه لأمر غريب و مريب ألا يحضر اعضاء جماعة ابن جرير في الوقت المحدد لانعقاد الدورة الاستثنائية ، في استهثار تان بموعد انعقادها ، دونما حسيب ولا رقيب، وكأن رئيسة جماعة ابن حرير تعتقد ان الجماعة ملك خاص بها وان الاعضاء هم فقط ضيوف عندها او زوار لها يحضرون وقتما يشاؤون وهي ترحب بحضورهم في اي وقت ياتون فيه وان اعضاء مجلسها فوق وأسمى من القانون والهيئات والمؤسسات.