المواطن24-متابعة
لن ننسى الجهات التي لم يرق لها بال ولم يعجبها موقف اسبانيا من قضية الصحراء المغربية و دعمها لمشروع الحكم الذاتي ؟فهاته الجهات تستعد للقيام باعمال شغب وفوضى يوم الثلاثاء بعد لقاء المغرب اسبانيا والصاقها بالجالية المغربية فلا تنساقوا وراءهم ولا تعطوهم الفرصة .
فقدابتليت بلادنا المباركة بأعداء من داخلها ومن خارجها يمكرون ويكيدون، ويخططون ويتآمرون. يريدون تغيير حالها من الأمن إلى الخوف، ومن العزة إلى الذل، ومن الغنى إلى الفقر، ومن الاجتماع إلى التفرق والاختلاف.الوطن هو حبيب الإنسان، وابنه، وأبوه، وأمه؛ فمن يخون الوطن فقد خان كل هؤلاء..!!فهل يوجد على وجه الأرض من هو أحقر وأنذل من إنسان؛ يأكل ويشرب معك؛ وهو يضمر الشر لك ليل نهار. سألوا (هتلر) قبل وفاته: من أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك..؟ قال: (أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي؛ هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم)..!
أتعجب من سلوكيات بعض الأشخاص الذين أنفق عليهم وطنهم المبالغ الطائلة للدراسة والتحصيل العلمي؛ ثم تجدهم في أيدي أعداء الوطن أدوات ذليلة تسعى لهدم وطنهم واستهداف أمن مجتمعهم وزعزعة سلمه واستقراره.
يقيمون خارج وطنهم ، ويدعون حب الوطن ومحبة شعبه. يخونون الوطن بأفعالهم وأقوالهم وأعمالهم، ويتباكون على مستقبله ومستقبل أبنائه. ينفذون أجندة أعداء الوطن ويدافعون عنها في كل وقت وفي كل مكان، ويبررون أفعالهم المشينة وأقوالهم الوضيعة بأنهم إصلاحيون. يتبنون سياسات أعداء الوطن الهدامة ويعملون على تسويقها في المجتمعات الأجنبية والمنظمات الدولية، ويتسترون بشعارات الوطنية والخوف على أمن الوطن وسلمه واستقراره. يبذلون كل جهدهم ويوظفون كل طاقتهم لتشويه صورة الوطن والمواطن واستهداف قادته الكِرام، ويبررون مساعيهم التخريبية وأعمالهم الدنيئة بأنهم ناشطون.
فحب الوطن واجب على كل مواطن، فالوطن له حق علينا يتمثل في حمايته والحفاظ على أراضيه وخيراته من المتربصين به، وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم حب الوطن والانتماء له، حيث قال عن مكة عندما أخرجه الكفار منها “ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ! وأَحَبَّكِ إليَّ! ولولا أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ”، حديث صحيح.
وبالتعاون بين افراد المجتمع وبين الجهات المختلفة، يتم بناء الوطن ويتحقق التقدم والازدهار للأمة، فلابد ان يساند ابناء الشعب بعضهم بعضا؛ للحفاظ على خيرات الوطن والنهوض به، حيث ان حب الوطن ليس شعارا وإنما يكون بالقول والعمل لحصد ثمار البناء وتحقيق النجاح والتقدم.