[success]المواطن 24 متابعة[/success:
ناشد الطلبة المغاربة المتابعين لدراساتهم بروسيا نواب الأمة والسلطات المغربية الرسمية، التدخل لدى الجهات الرسوية للسماح لهم بالعودة لاستكمال دراساتهم، وحذر هؤلاء من ضياع سنوات تحصيلهم العلمي، وخاصة في مجال الطب، سدى، إذا لم يتداركوا الوقت بعودتهم إلى فصول الدرس واجتياز الامتحانات المقررة.
وفي رسالة توصلت بها جريدة “الناس” من مصادر مسؤولة داخل صفوف الطلبة المغاربة الذين يدرسون في روسيا الاتحادية، طالب هؤلاء تقديم المساعدة إليهم، وإيصال صوتهم، إلى من يهمهم الأمر لتجنيبهم ضياع مستقبلهم الذي بات وشيكا.
وتساءل هؤلاء، وفق المعطيات التي وصلت الجريدة، “لماذا لا يمكننا نحن الطلبة المغارية السفر إلى روسيا الاتحادية، لإكمال مسيرتنا الدراسية، في حين يحق للمواطنين الروس القدوم ومغادرة بلادنا بكل حرية؟”، وكذا “لماذا لا يستطيع الطلبة المغاربة العودة إلى جامعاتهم، في حين استوفى المغرب جميع الشروط التي فرضتها الحكومة الروسية، (أقل من 40 حالة إصابة بكورونا لكل 100000 نسمة، وبدأت إجراءات التطعيم في 27 ينايرالماضي)؟
وانتقد هؤلاء الطلبة ما سموه “عدة تجاوزات من طرف الحكومة الروسية، لهذه المعاير المطروحة، مع عدة دول، على سبيل المثال مصر، التي تسجل كل يوم عددا أكبر من الإصابات، لكن يسمح لطلابها بالعودة إلى روسيا.
وذكر المصدر ذاته بأن عددا من الطلبة المغاربة عانوا من الدراسة عن بُعد، فكيف يمكن لطلاب الطب والصيدلة الدراسة عن بُعد إذا كانت المحاضرات تدريبية؟ واستدرك ممثلو الطلبة أن “هذا ما قد يؤثر على قدراتهم المستقبلية كأطباء مغاربة مستقبلين، فعن أي مستقبل تتحدثون؟ عن طبيب مارس مهنته عن بُعد، ولم يتلق توجيها حقيقيا من أستاذه؟!
وأضاف المصدر ذاته أنه بالإضافة للمشاكل التقنية التي نتعرض لها بسبب ضعف صبيب الإنترنت، والمشكلات الفنية في التواصل مع الجامعات، والفرق الزمني بين البلدين (التي تصل ما بين ساعتين إلى أربع ساعات)، كل ذلك جعل من أسمى وأبسط حق لنا(حق التعلم) مهمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر، وتهدد بمشاكل مستقبلية كثيرة على مستقبل هؤلاء الطلبة وعلى المغرب أيضا، بصفتهم الجيل الذي يعول عليه في المستقبل، يقول هؤلاء مناشدين كل من يهمه الأمر الإسراع في النظر في ملفهم.
وقدر المصدر الذي تواصل مع جريدة “الناس” الإلكترونية عدد الطلبة العالقين في التراب المغربي بما يتجاوز 3000 طالب وطالبة، لا يستطيعون العودة إلى روسيا، وبات مستقبلهم مهددا أكثر من أي وقت مضى. وتساءل هؤلاء عن السبب وراء إغلاق الحدود أمامهم، وعدم فتحا لحد الآن رغم انخفاض عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19 بالمملكة، كما تساءلوا عن السر وراء عدم تداوله قضيتهم الحيوية والمصيرية من طرف نواب الأمة، وعدم إقدام الحكومة على أية مبادرة عبر القنوات الدبوماسية لإيصال مطلبهم إلى السلطات الروسية؟
وختم ممثلة الطلبة المغاربة في روسيا رسالتهم التظلمية بالتساؤل باستنكار عن ما هو دور القنصليات وممثلي وزارة الخارجية والدبلوماسيين الذين يتقاضون رواتبهم من أجل خدمة المغاربة بالخارج، لكن في النهاية يكون الرد على أسئلتهم بـ’”ما عندنا منديرولكم’” (ليس لدينا ما نفعل)!، بحسب ممثلي طلبة المغرب بروسيا.