[success]المواطن 24[/success]
بعد زيت الأركان، يشتهر المغرب بزيت ثمين من حيث الفوائد الصحية، وهو زيت التين الشوكي أو زيت الصبار. وبالفعل، كشفت الأبحاث في مجال الطب التجميلي أن الزيوت المستخرجة من بذور التين الشوكي تحتوي على نسبة عالية جدًا من فيتامين “هـ”، وهو مضاد للشيخوخة، وفيتامينات أخرى مضادة للأكسدة.
فبعد دراسات عدة في مجال طب التجميل، حول بذور « الهندية » كما يطلق عليها بالعامية المغربية أو التين الشوكي، أكتشف الباحثون أنها تحتوي على نسبة هائلة جدا من فيتامين « إي » المضاد للشيخوخة، كما أنها تحتوي على فيتامينات أخرى مضادة للأكسدة …
هذه الثورة التي سببها زيت التين الشوكي في عالم مستحضرات التجميل جعلت الشركات العالمية توجه البوصلة صوب المغرب.
و لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة تأسست عدة تعاونيات و شركات مختصة في زيت « الذهب الأخضر » حيث تمر عملية التحضير بمراحل عدة، انطلاقا من الجني والتنظيف من الأشواك واستخراج البذور ثم تجفيفها، قبل عصرها في آلة خاصة ». وهذه العملية تتطلب تعاونا بين 10 عاملات. وحتى بعد الانتهاء من عملية العصر، تحول البقايا إلى صابون كما تصنع منها مستحضرات تجميلية تباع في السوق المحلية.
وأكد مدير تنمية سلاسل الانتاج بوزارة الفلاحة المغربية، نبيل شوقي، أن حجم الصادرات تطور في العقد المنصرم تزامنا مع إطلاق مخطط المغرب الأخضر، الرامي إلى النهوض بقطاع الفلاحة وتثمين المنتج المحلي.
وأوضح أن الطلب العالمي يتزايد بشكل كبير على زيت الصبار المصنع في المغرب، وبذلك يتم تصدير زيت « الذهب الأخضر » إلى بلدان عدة منها: الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبولندا.
وبالفعل تعد المملكة المغربية من أكبر منتجي ومصدري هذه الفاكهة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. إذ تبلغ المساحة المخصصة لزراعة التين الشوكي أو « الصبار » ألفي هكتار، ومع تزايد الطلب بات المغرب يصدر أكثر من مليون طن من هذا المنتج الزراعي سنويا. واليوم يشبه زيت « الهندية » من أغلى أنواع الزيوت في العالم، حيث يبلغ سعر اللتر الواحد ألف دولار!