[information]المواطن-24-متابعة[/information]
بعدما كانت تطمح ببيعها بـ250 درهم، استطاعت اليتيمة المغربية سعاد، تحصيل قرابة 20 ألف درهم ثمنا لسجادة تقليدية نسجتها، بيعت بمزاد، لتأمين احتياجاتها ومتابعة دراستها.
بدأ الأمر عندما علم جلال عويطا، صاحب تطبيق “يتيمي” الإلكتروني لجمع التبرعات لليتامى من أجل إكمال دراستهم، بقصة سعاد ليقترح عليها عرض السجادة في مزاد علني بمنصات التواصل الاجتماعي.
وبالفعل تمكنت اليتيمة سعاد (15 عاما)، المقيمة شمالي المغرب، من بيع سجادتها بألفي دولار، أضعافا لما كانت تطمح الحصول عليه مقابل بيعها.
عويطا سمع بقصة سعاد، عن طريق رئيس جمعية “سمنيد للتنمية الاجتماعية” بمدينة أزيلال، عمر مجان.
وتخفي هذه المبادرة واقعا صعبا لعدد كبير من اليتامى الذين ينتظرون المساعدة لإكمال دراستهم، والتغلب على مصاعب الحياة، بعدما فقدوا أعز ما يملكون “الأب أو الأم أو كلاهما”.
أنامل حنان تبدع سجادا أنيقا
أبدعت أنامل سعاد سجادا أبيضا ناصعا، تخللته أشكال بألوان مختلفة وأناقة الإبداع، وكل حلمها أن تبيعها في السوق حتى توفر دراهم معدودة.
سعاد تتابع دراستها في مدرسة إعدادية بقرية قريبة من أزيلال (شمال)، حي تقيم بمركز خاص بالفتيات، لبعد المدرسة عن منزلها.
ولا تخلوا متابعة الدراسة بمناطق بعيدة وجبلية من صعوبات بسبب بعد المسافة، خاصة في فصل الشتاء مع البرد وتساقط الثلوج.
وقال عمر مجان، إن “القصة بدأت بعدما أخبرته التلميذة سعاد برغبتها في بيع سجادة بالسوق، ليتزامن ذلك مع زيارة لأعضاء تطبيق يتيمي”.
وأضاف أنه أخبر زواره بالفكرة، حيث اقترح عليه عويطا، عرض السجادة بمزاد علني عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأردف: “رحبنا بالفكرة ولكن المفاجأة كانت بعد التفاعل الكبير للداعمين مع المزاد، خصوصا أنه لم يستمر أكثر من 24 ساعة”.
وأوضح أن “التفاعل الكبير مع المبادرة، يرجع لرغبة الناس في مساعدة سعاد، ومن خلالها أيتام في حاجة إلى دعم مالي ومعنوي لتجاوز مطبات الحياة”.
واستطرد: “ثمن بيع السجادة يدل على الخير المتجذر بالمجتمع والتضامن بين أفراده، وهو ما يرفع من معنويات الأيتام، ومن خلالهم عمل المتطوعون والنشطاء الحقوقيين”.
ونسجت سعاد، السجادة في مركز “الاستقبال العائلي للتميز” بالمنطقة، الذي تديره الجمعية.
وأفاد مجان، بأن “الأولوية في المركز هي للقراءة ومتابعة الدراسة فضلا عن الأنشطة الثقافية والتربوية الموازية لفائدة التلميذات (نحو 45 يتيمة)”.