عبد الفتاح تخيم
رسميا، قدم سفير ألمانيا الجديد بالمغرب اليوم الجمعة، أوراق اعتماده لوزير الخارجية، منهيا بذلك بشكل رسمي فترة أزمة دبلوماسية بين البلدين، كانت قد اندلعت قبل سنة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة، إن الوزير ناصر بوريطة، استقبل اليوم بالرباط، روبرت دولغر، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الملك محمد السادس، بعد أشهر من عودة سفيرة المغرب إلى برلين.
وأعلن المغرب وألمانيا رسميا، شهر فبراير الماضي، طي صفحة الخلاف بين البلدين، واستئناف العلاقات الدبلوماسية وعودة التعاون، بعد ما يقارب سنة من الأزمة.
وبعد مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي بين وزيري الشؤون الخارجية بالبلدين، ناصر بوريطة، وأنالينا بيربوك، أصدرا بلاغا مشتركا، أعلنا فيه عن اتفاقهما على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة.
واتفق البلدان على إطلاق حوار جديد، يهدف إلى “تجاوز سوء الفهم الطارئ” وكذا تعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه، كما اتفق الوزيران على ضرورة استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات وبانخراط جميع الفاعلين.
وكان المغرب استدعى في 6 ماي من العام الماضي، سفيرته لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا “السلبي” بشأن قضية إقليم الصحراء المغربية و”محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا”.
وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب أعلن مطلع مارس من العام الماضي، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء “خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”.
وانتظرت ألمانيا إلى حين انتخاب المستشار الجديد، لتبدي استعدادها للجلوس مع المغرب، من أجل تجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة منذ شهر مارس من السنة الماضية، مشيدة بجهود المغرب بشأن قضية الصحراء المغربية ومقترحه للحكم الذاتي.