سميرة ندير
قامت السلطات المحلية بآسفي صباح أمس الخميس 28 أكتوبر الجاري، بعملية هدم محلات خاصة بطهي السمك حديثة البناء بقرية السمك في طريق سيدي بوزيد، وقريبة من الشاطئ.
واستعانت السلطات المحلية بجرافات كبيرة الحجم لتنفيذ العملية، مكتفية بهدم الأجزاء الخلفية للمقاهي، في حين تركت واجهاتها على الشكل الذي تم تشييدها به من طرف مالكيها.
وتجمعت بعين المكان سيارات الأمن الوطني، والقواة المساعدة، والوقاية المدنية، ورجال السلطة المحلية لتعزيز اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار الهدم.
وحسب مصدر من داخل اللجنة ذاتها، فإن هذا القرار، جاء بسبب “عدم احترام َمالكي المقاهي لدفتر التحملات الذي حدد شروط بنائها. إضافة إلى أنهم قاموا بالبناء فوق أراض تعود للدولة، وليست ضمن الوعاء العقاري الذي منح لهم لتشييد مقاهيهم، مما يدخل ضمن البناء غير المرخص له”.
من جهة أخرى، استنكر مقرب من مالك لمقهى بقرية طهي السمك، الهدم الذي نفذته السلطات المحلية في حقهم. وقال، “لا يعقل أن يظل المسؤَولون لشهور يتفرجون عليهم، وهم يشيدوا مقاهيهم ويسابقون الزمن بحثا عن لقمة عيش، ليأتوا في آخر المطاف ويجهضوا حقهم في العيش”. وأضاف” كان على السلطات المحلية أن توقفهم وهم في المراحل الأولى للبناء”.
وحسب معطيات حصل عليها موقع” اليوم 24″، فإن الجماعة الترابية لأسفي في إطار تهيئتها لـ”الكورنيش”، وبتنسيق مع عمالة الإقليم تم اقتراح هدم 12 مقهى مطلة على البحر كانت قد بنيت بشكل عشوائي. وتم تعويضهم بمقاهي أخرى بقرية طهي السمك، وبعقود استغلال مؤقتة توقعها معهم بلدية أسفي صاحبة العقار. وتكفلت المبادرة الوطنية ببنائها بشكل خفيف، ودون طوب وإسمنت، وبمواصفات عصرية حددها دفتر للتحملات، وبناء على تصاميم مرخص لها.