[success]المواطن 24/شتوكة آيت باها[/success]
أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش أمس الثلاثاء باشتوكة أيت باها، مشاريع جديدة للتنمية الفلاحية والقروية في إطار استراتيجية “المغرب الأخضر 2020-2030”.
كما قام السيد أخنوش بتفقد مجموعة من المشاريع التي تم إطلاقها بالإقليم.
وفي هذا السياق، اطلع السيد أخنوش، على مستوى جماعتي سيدي بيبي وإنشادن، على مدى تقدم أشغال شبكة الري لمدار اشتوكة المبرمجة في إطار مشروع تحلية مياه البحر من أجل سقي مدار اشتوكة والتزويد بالمياه الصالحة للشرب لأكادير الكبرى. كما شكلت الزيارة مناسبة للإطلاع على تقدم الأشغال بمحطة تحلية مياه البحر التابعة للمشروع.
ويندرج هذا المشروع الضخم في إطار الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تولي أهمية كبيرة للتنمية المستدامة في المملكة، والحفاظ على البيئة والموارد الجوفية وكذلك لتعزيز الطاقات الخضراء.
ويمكن هذا المشروع من دعم تنمية منطقة سوس ماسة التي تتميز بدينامية اجتماعية واقتصادية وحضرية وسياحية كبيرة. ويتكون هذا المشروع من إنشاء أعمال بحرية ومحطة لتحلية المياه وبنية تحتية للري.
وبالمناسبة أكد السيد أخنوش، في تصريح للصحافة، أن شبكة الري تضم قنوات توصيل المياه المحلاة على طول 22 كلم و 5 محطات للضخ، وقنوات توزيع مياه الري على امتداد 487 كلم وشبكة ربط تصل إلى 300 كلم وكذا 1300 منارة لتوزيع مياه الري، مشيرا إلى أن المعدل الإجمالي لتقدم أشغال هذا المشروع بلغ 56 في المائة على امتداد 250 كلم.
وأضاف أن هذا المشروع يروم تأمين الري ل 1500 هكتار في سهل اشتوكة عن طريق تحلية مياه البحر، وسيساهم في الحفاظ على النشاط الفلاحي الذي تتميز به الجهة بما في ذلك المزروعات ذات القيمة المضافة العالية.
وبخصوص مشروع محطة تحلية مياه البحر، أكد السيد أخنوش أن نسبة تقدم أشغال إنجاز هذا المشروع بلغت 85.4 في المائة، مشيرا إلى أنه سيتم التشغيل الجزئي للمحطة في أبريل 2021. وستوفر في المرحلة الأولى 275 ألف متر مكعب في اليوم ضمنها 125 ألف متر مكعب في اليوم لاحتياجات مياه الري.
وستنتج هذه المنشآت في نهاية المطاف 400 ألف متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة، سيتم تقاسمها بالتساوي بين مياه الشرب ومياه الري.
ويأتي هذا المشروع، الذي تصل تكلفته الاجمالية إلى 4.4 مليار درهم، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص نتيجة لتضافر الجهود والموارد بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
كما قام الوزير بالإشراف على إطلاق أشغال تشييد وتأهيل الطريق بالمدار السقوي لماسة. ويتعلق الأمر بتشييد وإعادة تأهيل 30.4 كلم من الطرق مع 45 منشأة فنية والصرف الصحي لشبكة مياه الأمطار على مستوى الجماعات الترابية بآيت عميرة وبلفاع.
ويهدف هذا المشروع، الذي يتم إنجازه على مدى 12 شهرا بكلفة إجمالية تقدر ب16.7 مليون درهم، إلى دعم مشروع تحلية مياه البحر، إذ سيمكن من تسهيل استغلال واستصلاح التهيئة الهيدروفلاحية، وتحسين ظروف نقل المنتجات الفلاحية واليد العاملة، وكذا الظروف المعيشية للساكنة.
وعلى مستوى جماعتي بلفاع وآيت ميلك، أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على إطلاق أشغال تحويل غرس الأركان إلى الأركان الفلاحي على مساحة تصل إلى 406 هكتارات.
وبالمناسبة، أكد السيد أخنوش أن هذا المشروع يندرج في إطار برنامج تنمية الأركان الفلاحي على مساحة تصل إلى 10 آلاف هكتار بحلول عام 2022 الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في فبراير 2020.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير غرس الأركان الفلاحي، وتقوية قدرات التنظيمات المهنية لمنتجي الأركان والمحافظة على التربة وحمايتها من التعرية والترمل.
وسيستفيد من هذا المشروع، الممتد للفترة ما بين 2021-2023، والذي تقدر تكلفته الاجمالية ب 8.80 مليون درهم، 89 فلاحا من بينهم 19 امرأة و 11 شابا. وهو مشروع يمكن من تحسين دخل المستفيدين لتصل إلى حوالي 24 ألف درهم في الهكتار وإحداث حوالي 20 ألف و 300 يوم عمل في السنة.
وسيساعد هذا المشروع على تحقيق محصول من فاكهة الأركان يبلغ 6 طن في الهكتار في سنة الإطلاق والرفع من الإنتاج بالإقليم ب 2436 طن في السنة.
وبالمناسبة، قام السيد أخنوش بزيارة للمحطة التجريبية بأكادير ملك الزهر التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي. حيث تغطي التجارب البحثية التي أجريت في هذه الضيعة، البالغة 73 هكتارا، عدة سلاسل بما في ذلك الصبار والأركان والطماطم والحوامض والموز والزعفران والستيفيا والشعير والقمح.
ويهدف برنامج البحث الخاص بشجرة الأركان إلى اختيار وإنشاء أنماط وراثية فعالة من حيث إنتاج الزيت وجودته، وتطوير تقنيات الاكثار المطابقة والمتعددة لشجرة الأركان، وكذلك تحسين تقنيات إنتاج زراعة الأركان.
وستمكن التجارب والأبحاث التي قام بها المعهد الوطني للبحث الزراعي على شجرة الأركان من تحقيق تقدم كبير من حيث التحسين الوراثي وتحسين تقنيات زراعة وإنتاج الأركان.
فمن حيث التحسين الوراثي، تم تطوير ستة أنواع من الأركان وإدراجها في الكتالوج الرسمي، وهناك أنواع أخري في طور التسجيل. وتمكن الأصناف الجديدة التي تم تطويرها من تحسين الإنتاجية والجودة، لا سيما بالنسبة لزيوت الأركان.
ويتم حاليا الإكثار الخضري لهذه الأصناف، عبر استعمال تقنيات التلقيم والتجدير، كما يتم تطوير تقنيات زراعة الأركان لا سيما من حيث المتطلبات المائية والتخصيب.
وتمكن هذه التطورات من تحقيق خطوة مهمة في تدجين شجر الأركان وفي إتقان علم الوراثة لشجرة الأركان، كما ستمكن من تسهيل الانتقال إلى سلسلة منظمة ومضبوطة.
يشار إلى أن عملية إطلاق وزيارة المشاريع، تمت بحضور والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد أحمد حجي، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد ابراهيم حافيدي، وعامل إقليم شتوكة ايت باها، السيد جمال خلوق، وعدد من مسؤولي وأطر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.