محمد العمري
ان انخراط الاحزاب السياسية ،في صراعات المصالح الانانية ،مع ترك هموم واهتمامات المواطن ،يتلف المشاريع ويكرس التبعية ،كما ينمي قيم الاستهلاك اللامنتج ،ويغيب كل شروط التنمية .
وهذا يقودنا الى خلاصة قول :ان الازمة الحقيقية التي يعيشها المواطن هي ازمة داخلية بنيوية يتولد عنها فقدان المناعة الذاتية ،والقلق الدائم بسبب الاحباط المتراكم ،وهذا يعمق ازمة تخلفه .مما يقودنا الى مساءلة اسلوب ومستوى الحوارات ،والاطروحات التي يقدمها الفكر المغربي ،في مجال السياسة ،الاقتصاد والاجتماع .وهو يتطلع الى الاصلاح والتنمية والتجديد ،الاصالة والمعاصرة ،والتعريب وكان هذا الفكر يدور في حلقة مفرغة .
السؤال المطروح .:هل يتعلق الامر بمنهجية التفكير في عدم قدرتها على ضبط آليات ما يحرك المجتمع .؟مما يغيب سبل الوصول الى نتائج ملموسة لاننا اليوم وفي ظل كل هذا الزخم من البرامج والتي تكلف البلد الكثير من الوقت والمال وبعد التقييم نجد انفسنا نبحث عن الثلج في عز الصيف …..كاننا نبحث عن شيء لانعرفه ولا نعرف كنهه .وجوهره .او نبحث عن شيء لانريد معرفته .!!!!
لا يمكن هنا ان نتكلم عن الازمات .فكل شيء يتحرك وكل حركة فيها ما فيها من صراعات وتناقضات في كل المجالات ،وهذه طبيعة بشرية مميزة .
ما هو مهم ان ينتج عن كل حركة دينامكية جديد تقودنا الى التحول المنشود والمرغوب فيه
وجهة نظر .