[success]المواطن 24/ن.فضيل[/success]
خرجت أكبر شركة إنتاج للزيوت النباتية في المغرب، اليوم الأربعاء، عن صمتها بخصوص موجة الغضب التي أثارتها الزيادة المفاجئة في الأسعار، ووصلت إلى حد إطلاقحملة على مواقع التواصل الإجتماعي لمقاطعة الشركات المنتجة.
وكشفت شركة “لوسيور كريستال”، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، أنّ زيادة أسعار الزيوت تعود إلى ارتفاع كلفة المواد الخام الزراعية دولياً منذ مايو/ أيار الماضي، وبشكل خاص تلك المستخدمة في تصنيع زيوت الطعام.
وقالت الشركة المملوكة، لمجموعة “سوفيبروتيول” الفرنسية، في بيان لها، إنها “تتفهم الإثارة التي سبّبها ارتفاع أسعار زيوت المائدة في المغرب خلال الأشهر الأربعة الماضية”، لافتة إلى أن تلك الزيادة تؤثر على جميع المشغلين.
وأوضحت أنّ سعر مادة الصويا المستعملة في الزيت ارتفع بنسبة 80%، أما سعر عباد الشمس فارتفع بنسبة 90%، مشددة على أنه “في ظل الارتفاع الحاد في أسعار المواد الخام الزراعية على المدى الطويل، اضطرت إلى الرفع من أسعارها”.
وكشفت عن أنها “استطاعت تكوين مخزون من المواد الخام لتلافي مخاطر النقص. وقد مكن هذا من التأخير في رفع الأسعار على المستهلكين المغاربة”.
هذا وعرفت أسعار زيت المائدة ارتفاعا كبيرا في الأيام القليلة الماضية، تراوحت نسبته ما بين 15 و 20 في المائة، حيث اضيفت حوالي 10 دراهم إلى سعر قنينة 5 لتر، وهو ما أثار استياء النواطنين، الذين استنكروا تطبيق هذه الزيادة في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تعصف بفئات واسعة بسبب تداعيات أزمة كورونا المتواصلة.
وما زاد من استياء المغاربة هو كون هذه الزيادة الكبيرة طالت مادة حيوية، تعتمد عليها مجموعة من الصناعات الاستهلاكية الأخرى، وهو ما يعني أن ارتفاعا مرتقبا ستعرفه أسعار الحلويات والفطائر، خاصة وأن شهر رمضان بات على الأبواب، حيث سيعمد أصحاب المحلات بدون شك على عكس هذه الزيادات على الزبائن.
من جهتها، أكدت شركات عاملة في إنتاج الزيوت بالمغرب أن هذه الزيادة راجعة بالأساس إلى ارتفاع أسعار النباتات الزيتية في الأسواق العالمية، خاصة وأن الإنتاج الوطني لا يلبي الطلب، وبالتالي يتم اللجوء إلى الاستيراد، نافية حصول أي ارتفاع في هامش الربح.