جبير مجاهد :
تمثل بعض المولدات الكهربائية الملتصقة بالمباني السكنية هواجس مستمرة تؤرق الساكنة، لما تشكله من أخطار محتملة سواء في حالة نشوب حرائق أو انفجارها، كما حدث سابقا في إحدى الثانويات بمراكش وأيضا في المركز التجاري “الرباط سنتر” أو فيما يخص الأصوات التي تصدرها خاصة ليلا، بما يشكل نوعا من التعذيب النفسي الذي يقلق راحة الساكنة المجاورة لها، في ضرب صارخ للحقوق الدستورية للمواطنين المتمثلة في شروط العيش الكريم والراحة والسلامة الجسدية والنفسية.
وفي هذا السياق، توصلنا بشكاية لأحد المواطنين بمدينة تمارة يشرح فيها معاناته جراء التصاق سكنه بشكل مباشر بمولد كهربائي لشركة ريضال المكلفة بتدبير الماء والكهرباء على صعيد هذه المدينة، مما خلف له ولأسرته أضرارا نفسية جراء الأصوات التي يصدرها هذا المولد.
ورغم ما تقدم به المعني بالأمر من شكايات للشركة المعنية بالأمر ونسخ للإخبار لعمالة الإقليم وللمفتشية العامة للإدارة الترابية، إلا أن الشركة تجاهلت ورفضت الاستجابة لمطلبه البسيط المتمثل في رفع الضرر عنه،مما جعله يعيش حالة من الضغط النفسي لاسيما في الفترة الليلية حيث يستمر الأزيز الذي يصدره المولد الكهربائي.
ويتساءل المواطن عن هذه الحالة التي يعتبرها فريدة من نوعها والتي تجسد غياب احترام شروط السلامة والصحة، وعدم احترام المعايير المعتمدة في إنشاء مثل هذه المحولات، حيث يفترض أن تكون هذه المنشآت بعيدة عن السكن ببضع أمتار وغير ملتصقة به تحسبا للأخطار المحتملة من حرائق أو انفجارات لا قدر الله.
وسيواصل هذا المواطن، حسب نص رسالته، الترافع عن مطلبه المشروع موجها نداءه لكل القوى الحية في هذا البلد للتدخل من أجل رفع الضرر عنه.