المواطن 24// تازناخت إقليم ورزازات.متابعة / عبد الله أيت المؤدن
. بتاريخ 24 ماي 2025، وفي مشهد مدني، صدحت أصوات جمعيات المجتمع المدني بتازناخت ببيان صارم، يوجه رسالة واضحة لكل الأطراف: كفى عرقلة للتنمية، مما يبدو أن صبر الفاعلين المحليين قد نفد، وأن الأجواء تتسم بالتوتر حيال بطء عجلة التقدم في هذه المنطقة الواعدة بإقليم ورزازات.
لقد كان اللقاء مناسبة للتنديد الصريح بـ”السلوكيات التي تعرقل التنمية” واستنكار ما وصفه البيان بـ”حملات التشويش والمغالطات” على صفحات فيسبوكية، وهو ما يشير إلى معركة خفية تدور رحاها على الساحة الافتراضية، تهدد بتقويض أي جهود بناءة. فهل أصبحت “الشوشرة
الإلكترونية” عدو التنمية الأول؟ في المقابل، أكدت الجمعيات الموقعة في البيان ، تضامنها “مع كل المبادرات التي تسعى لفك الجمود التنموي”، وهو ما يعكس وجود إرادة حقيقية للتغيير، ومطالبة بـ”تغليب المصلحة العامة” والترافع من أجل “مشاريع تنموية حقيقية”
. هذه الدعوة المباشرة تحمل في طياتها تساؤلات حول طبيعة المشاريع القائمة، ومدى استجابتها للطموحات المحلية. لم يفت الجمعيات الإشادة بـ”مجهودات عامل الإقليم السيد عبد الله جاحظ وباشا مدينة تازناخت في تحريك ملفات مهمة كالتعمير”، في إشارة إلى بارقة أمل بفضل تدخل السلطات المحلية.
لكنها في نفس الوقت، وجهت دعوة صريحة وواضحة لـ”المجلس الجماعي لمزيد من الانفتاح والنقاش الجاد”، ما يبين وجود فجوة في التواصل.
البيان لم يغفل عن التأكيد على “ضرورة تحسين الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والاستثمار”، وهي مطالب جوهرية تلامس صميم حياة المواطنين، وتكشف عن تحديات كبيرة تواجهها المنطقة في هذه القطاعات الحيوية.
وفي خطوة مهمة، ومن خلال ذات البيان، طالبت الجمعيات بـ”توحيد الصفوف داخل المجتمع المدني من أجل تنمية شاملة”، في رسالة تؤكد على أهمية التكاثف الداخلي كشرط أساسي لأي تقدم. في ختام البيان ، تعهدت الجمعيات بـ”التزامها بخدمة الساكنة” ودعت إلى “محاربة الإشاعة
والتواصل الفعّال مع المواطنين حول المشاريع والإنجازات”.
فهل يكون هذا البيان نقطة تحول في تازناخت؟ وهل سيشهد إقليم ورزازات نهضة تنموية حقيقية تبدد غيوم “البلوكاج” وتصمت أصوات التشويش؟ المستقبل وحده كفيل بالإجابة. المواطن 24 ، مصدر الخبر اليقين.




