[success]المواطن24[/success]
افتُتح، مساء الثلاثاء، بمقر القنصلية الفرنسية العامة بطنجة معرض “مسافات” للصور الفوتوغرافية، والذي يخلد لحظات من حياة الإنسانية التي تقلصت بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا.
ويقدم المعرض، الذي يعد ثمرة تعاون بين المعهد الفرنسي بالمغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، ووكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) بشراكة مع شركة (ريضال)، جوانب من حياة مجتمع عالمي أصبح افتراضيا وآمنا وقادرا على العمل بشكل مستمر في عالم شل الوباء أوصاله.
ويقترح معرض “مسافات” على الجمهور باقة مختارة تضم أزيد من 200 صورة التقطتها عدسات مصوري وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس بريس”، وهم يقتنصون يوميا مشاهد دالة معبرة، تحكي عن آثار جائحة رجت تاريخ العالم، والمغرب أيضا.
من المشاهد الغريبة التي نقلتها صور المعرض حيوان الراكون وهو يتسكع وحيدا بحديقة “سانترال بارك” بنيويورك الفارغة كليا في ساعة كان تشكل قبل الجائحة وقت الذروة، وصورة ممرض يقوم بافتحاص ضيعة فلاحية بمولاي بوسلهام بلباسه الواقي من العدوى، وزوج بريو دي جانيرو يتجول بلباس رواد الفضاء بشاطئ كوباكابانا الشهير.
وجاء في تقديم المعرض أنه كل يوم، سواء بشوارع ووهان أو نيويوروك، مرورا بمعابد تايلاند وشرفات باريس والرباط وغابات الأمازون، حرصت صور الوكالة الفرنسية على رسم ملامح “عدو غير مرئي”.
وأبرز القنصل العام لفرنسا بطنجة، سيلفان بيرجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض يشكل الجزء الثقافي من احتفال القنصلية الفرنسية بعيد بلادها الوطني، 14 يوليوز، مبرزا أن الجائحة فرضت تنظيم فعاليات متعددة لتقليص عدد الحضور.
وأشار إلى أن المعرض، الذي افتتح بحضور عدد من الفعاليات الثقافية الفرنسية والمغربية، يتضمن صورا تعرض بالسور الخارجي للقنصلية لتمكين المارة من مشاهدة صور آثار الجائحة على العالم، مبرزا أن المبادرة تروم أيضا إضفاء لمسة ثقافية على مقر القنصلية الذي يقدم في العادة خدمات التأشيرة.
من جانبه، اعتبر مدير المعهد الفرنسي طنجة-تطوان، أوليفيي غالان، أن المعرض، الذي سيستمر إلى غاية متم غشت المقبل، يتضمن 200 صورة تناولت موضوع الجائحة بعدد من بلدان المعمور، موضحا أن 40 صورة من بينها علقت على واجهة القنصلية لتقاسم فعاليات المعرض مع المارة.
يذكر أن هذا المعرض حط في محطته الأولى بين متم مارس ويونيو الماضيين بالمتحف الوطني للتصوير بالرباط.