مريم بوفنان
قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي، اخيرا بعشر سنوات سجنا نافذا في حق شاب من منطقة الزاوية جنوب آسفي بعد متابعته بتهمة تزوير أوراق مالية.
الشاب الذي يمتهن بائعا متجولا، أحب فتاة تقطن بالقرب من منزل أسرته، الأمر الذي لم يجد له قبولا في الجهة المقابلة ورفضت الفتاة مبادلته الشعور ذاته، قبل أن يحاول استمالتها والضغط عليها عبر فتح حساب وهمي يتعلق بها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ويتضمن صورا خليعة تحمل ملامح مشابهة لها.
المحبوبة المفترضة للمتهم، سارعت الى تقديم شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي، والذي أعطى تعليماته لمصالح فرقة محاربة الجريمة الالكترونية بالمصلحة الولائية للشرطى القضائية بآسفي، حيث فتحت تحقيقا مع المتهم الذي نفى أي علاقة له بالحساب الوهمي موضوع الشكاية.
تفتيش روتيني بمنزل المتهم حول علاقته بالحساب الوهمي للفتاة، قاد الى العثور على مجموعة من الأوراق المالية المزيفة من فئة 200 درهم، وطابعة وجهاز حاسوب، اعترف المتهم بأنه عمد الى تزويرها دون ترويجها، ومن أجل التقاط صور معها فقط وارسالها الى محبوبته في محاولة منه لاستمالثها والقبول به كحبيب يتوفر على أموال طائلة بامكانه أن يوفر لها من خلالها كل متطلباتها. واعترفت المحبوبة أن المتهم سبق وأن ارسل لها صورا وهو محاط بأوراق مالية كثيرة، دون أن تكتشف حقيقة زيفها، ودون أن ترضخ لمطالب مبادلته الحب الذي يكنه لها.