[success]المواطن 24-سناء كباسي[/success]
كما انه فصل تزهو فيه ورود اللوز والكرز لتنشر رائحتها الجميلة في كل مكان، وتظهر فيه الفراشات بأجمل الألوان، لترسم أجمل لوحة فنية طبيعية مع زقزقة العصافير التي تحلِّق فوق جداول الماء، والأنهار بما ينعكس عليها من أشعة شمس ذهبية، إنّه فصل الحواس واللحظات الجميلة؛ فمناظره الخلابة تحرّك العيون، وأصوات المياه الجارية تُطرب الآذان، وتُنطق اللسان بالكلام المعسول، وتُحرِّك الوجدان ليستشعر هذا الحسن والإبداع، فلطالما تغنى الشعراء والأدباء بهذا الفصل البديع، والربيع فصل النزهات والحياة، حيث تنطلق الأسر في الربوع الخضراء لتستنشق عليل الهواء وتستمع بجمال المخلوقات، وفيه تكثر المناسبات؛ فيُحتفى بيوم الأم، ويوم الكرامة، ويوم العمال، وفيه يتوافد السياح والمغتربون ليعيشوا أجواء الطبيعة الجميلة في البلاد.
نشكر الله على نعمة هذا الفصل، ولنتفكر في خلقه وبديع صنعه، ولنحافظ على جمال مظاهره بالحفاظ على نظافة الغابات، والحرص على عدم ترك الأوساخ والمخلفات في أماكن تنزُّهنا، وعدم قطع الأشجار، وتلويث المياه، أو قتل الكائنات وإيذائها، فمن واجبنا الحفاظ على هذه المظاهر دون تشويهها.