[success]المواطن 24 متابعة[/success]
تتهافت أعداد من القطط وطيور النورس، على فضاء الحديقة العمومية بشارع إنجلترا وسط مدينة طنجة، كلما تراءى لها أحمد اكزناي، وهو يركن سيارته على جانب الشارع.
فظهور هذا المتقاعد المغربي ذو الستينات من العمر في الوقت الذي اعتادت عليه بشكل يومي، يعني موعد الاستمتاع بحصة الطعام اللذيذ الذي يقدمه لها.
ووجود “السي احمد”، كما يناديه رواد المكان، في هذا الفضاء ومن حوله الطيور والقطط أصبح مشهدا مألوفا للمارين وزوار هذا الموقع بشكل يومي.
ويقطع أحمد اكزناي، رحلة تستغرق من وقته 15 دقيقة بالسيارة ذهابا وإيابا بشكل يومي، إلى هذا المكان، ومعه كميات من الأسماك والمأكولات، من أجل إطعام القطط والطيور في تقليد يحافظ عليه منذ أكثر من 16 عاما.
“فكرة هذه المبادرة، راودتني وأنا مقيم في الديار البلجيكية، بعدما رأيت قطا مصابا على مستوى رجله، وعندما عالجته اكتسبت الحنان اتجاه هذه الحيونات”، يعود “سي احمد” إلى البداية الأولى لمبادرته في إطعام هذه الطيور والقطط.
ويضيف “بشكل يومي أقتني صندوق من السمك وبعض المأكولات الأخرى لفائدة هذه القطط والطيور، وأقوم بنفس العمل في خمس أماكن في طنجة”. مبرزا أنه إلى أنه يدفع ثمن الطعام الذي يقدمه لهذه المخلوقات من ماله الخاص، كما يساهم بعض المواطنين ببعض المأكولات.
وشجع حب يونس للحيوانات رواد المكان، الذين يرونه، على أن يطلقوا عليه لقب (أبو هريرة)، الذي كان لقب صحابي للنبي محمد اشتُهر بحبه للقطط.
.
وقال سي احمد: “جميع الطيور والقطط تجتمع عندما أتوقف في هذا المكان. كل هذا في سبيل الله”. موضحا أنه لن يتوقف عما يفعله إلى أن يأخذ الله روحه .عن “طنجة24”