المواطن24
تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم القوات المسلحة الملكية، من 15 إلى 20 نونبر الجاري، بشراكة مع نظرائها الأمريكيين المتمثلين أساسا في البعثة الدبلوماسية بالرباط والحرس الوطني لولاية يوتاه الأمريكية، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، معرضا مشتركا مغربيا أمريكيا بمناسبة الذكرى الثمانين للإنزال الأمريكي بالمغرب “عملية المشعل”.
وقال الجنرال دو ديفيزيون “مايكل ج. تورلي” من الحرس الوطني لولاية يوتا، بالمناسبة، أعتقد أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة أقوى وأكثر رسوخا مما كانت عليه في أي وقت مضى. ونحن سعداء بمواصلة هذا الزخم مستقبلا، و كذا هذا المسار المفيد للولايات المتحدة و للمملكة المغربية على حد سواء.
وأضاف القائد الأمريكي، أن مثل هذه الأحداث مهمة على اعتبار أنها تسلط الضوء على القيم المشتركة بين الولايات المتحدة والمغرب، وعلى عمق ومتانة علاقات الصداقة والتعاون التي حرص البلدان على توطيدها وتقويتها على مدى قرنين من الزمن.
من جهتها، أوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن هذا المعرض يعتبر مناسبة لتسليط الضوء على 245 عاما من العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، التي اتسمت بالسلام والصداقة المتبادلة بين البلدين، والتي ترجع جذورها إلى نهاية القرن 18 على عهدي السلطان محمد بن عبد الله والرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن.
كما يعتبر المعرض-يضيف البلاغ-فرصة سانحة لإبراز الموقف التاريخي للسلطان محمد بن يوسف بضرورة تسهيل عملية الإنزال الأمريكي وعدم مقاومة الجيوش الأمريكية التي أتت إلى المغرب كقوات صديقة، وكذا التعريف بأهمية القرارات الاستراتيجية التي اتخذها الحلفاء على أرض المغرب خلال فعاليات مؤتمر أنفا سنة 1943.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المعرض يبرز كذلك المجهود الحربي للمغرب خلال الحرب العالمية الثانية ودعمه للحلفاء بشريا واقتصاديا. كما يخصص حيزا مهما للقاء التاريخي بين السلطان محمد بن يوسف والرئيس الأمريكي روزفلت بحضور الوزير الأول البريطاني تشرشل على هامش مؤتمر أنفا وانعكاساته الإيجابية فيما يخص استقلال المغرب ومستقبله، فضلا عن تطرقه إلى مسألة تطور وتوطيد العلاقات المغربية الأمريكية بعد الاستقلال من خلال عرض صور للزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين.
ويرتكز هذا المعرض حول خمسة محاور أساسية، تزخر بمواد ووثائق تاريخية، بالإضافة إلى صور وخرائط ورسوم ومستندات وبذل عسكرية تمت استعارتها من المتحف العسكري للحرس الوطني لولاية يوتاه الأمريكية أو من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تعرض بعضها لأول مرة بهذه المناسبة. كما تم تعزيز هذا المعرض بشهادات لقادة البلدين.
وتشمل محاور المعرض “المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية: علاقات متجذرة”، و”عملية المشعل: نقطة التحول في مسار الحرب”، و”الد ار البيضاء: خيار استراتيجي”، و”المجهود الحربي للمغرب”، و”العلاقات المغربية الأمريكية بعد الاستقلال”.