[success]المواطن 24-متابعة[/success]
الجزائري خلال هذا الأسبوع من تواجد اسم بلادهم ضمن قائمة الدول التي ستستفيد من برنامج المساعدات الذي أطلق عليه اسم “كوفاكس”، الذي تبنته منظمة الصحة العالمية للدول الأكثر فقرا في العالم، حيث تم إدراج اسم الجزائر ضمن دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط – الفقيرة جدا – إلى جانب فلسطين…، و من المتوقع أن تصل الشحنات حسب منشور منظمة الصحة العالمية خلال النصف الأول من السنة الجارية 2021. و اعتبر النشطاء الجزائريون وجود اسم بلادهم ضمن القائمة بمثابة الفضيحة و المهزلة المهينة للشعب الجزائري، الذي ينام على ثروة نفطية و بترولية توازي ملايير البراميل، و أن المسؤولين في وزارة الصحة الجزائرية وجب محاسبتهم و فتح تحقيق لتحديد المسؤليات و الوصول إلى من اقترح وضع اسم الجزائر ضمن اللائحة التي تضم جيبوتي و فلسطين و بنغلاديش…، و عدة دول تعاني من ويلات الحروب و الفقر و ضعف الموارد و صعوبات اقتصادية جمة، حيث أجمع المدونون الجزائريون على أن ثمة خطأ في هذا التصنيف و أنه يعتبر فضيحة العصر داخل الجزائر القوة الإقليمية التي تنفق 12 مليار دولار على التسلح سنويا. غير أن نشطاء من الحراك و عدد من المفكرين الجزائريين، اعتبروا التصنيف منطقي جاء بناءا على معطيات عملية و أخرى علمية، بعدما تعذر على الجزائر الحصول على اللقاحات بمجهودها الدبلوماسي – الصحي، كما فعلت الرباط، و أنها بعد طول صراع لم تتوصل بغير شحنة 50 ألف جرعة من لقاح اختباري الروسي “سبوتنيك”، و بوساطة من دولة قطر، و أضاف العارفون بالوضع الحقيقي لوزارة الصحة الجزائرية، أن البلاد تعاني منذ بداية الجائحة من ضعف مواردها المالية و من صعوبات إقتصادية نتيجة الصدمة البترولية، و أن مصنعي اللقاحات يفرضون مبالغ خرافية لتوريد الجرعات، و أن العمل الدبلوماسي الجزائري في الحصول على اللقاح جاء جد متأخرا، إذ أن البلدان التي حصلت على اللقاحات و تجري عمليات التطعيم، كانت قد باشرت المفاوضات منذ شهر مارس من سنة 2020. لكن بعض المنابر الإعلامية الجزائرية ربطت هذا بالقضية الصحراوية، و حاولت تبرير تواجد إسم الجزائر ضمن قائمة الدول الأفقر في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، بأنها تريد الجرعات للمحتجزين الصحراويين، و هو الأمر الذي رأى فيه عدد من صحفيي المهجر الجزائريين تبرير غبي و خروج على النص، وإهدار للجهود الدبلوماسية…، لأن وضع إسم الجزائر بدلا من البوليساريو فيه تنكر للصحراويين ومحاولة لتصفية القضية الصحراوية دوليا.