لحسن كوجلي
معروف عنه حصد ضحايا بشرية على مدار نيف وستين سنة, اتحدث هنا عن واحد افورار المبني اصطناعيا لسقي سهلة تادلة انطلاقا من بحيرة بين الويدان بإقليم ازيلال, فمنذ شروعه في العمل وهو على عادة اصطياد الناس كل بطريقته, أما جهلا بالسباحة, او سقوطا على اثر حادثة سير, او عند رغبة المجرم في التخلص من الجثة, او رمي الموالد الصغار القادمين الى الحياة عن طريق الزنا او عند عمليات الانتحار الخ.
ضحية اليوم الخميس شاب في متوسط العشرينيات من العمر ثم العثور عليه بالقرب ميزان ايت احيا على مرمى حجر من البحيرة الفلاحية التي قام وزير الفلاحة في حكومة الولاية التشريعية الماضية السيد عزيز اخنوش بافتتاحها , وهي متواجدة بالنفوذ الترابي لجماعة بني عياط إقليم ازيلال, شاب تكمن احد الحاضرين من التعرف عليه, اذ ينتمي الى دوار أولاد حمو جماعة سيدي حمادي إقليم الفقيه بنصالح, كان موضوع بحث عائلي قبل يومين ويحمل قيد حياته اسم صلاح الدين ب.
وحيث ان الجريدة كانت حاضرة بعين المكان, فان من اهم ما تم الوقوف عليه, كون منسوب مياه الواد كان قليلا الى درجة كان يسهل على الناس رؤية الجثة بالعين المجردة تحث الماء, وانه في الوقت الذي تم انتشال الضحية تم رؤية الجثة منزوعة الملابس السفلى الى حد القدمين وهو امر يثير اكثر من علامة استفهام, حيث اننا من أبناء المنطقة ولنا علاقة وطيدة بهذا الواد, فطالما ان مياه الواد لا تتحرك فانه من المستبعد جدا ان تسحب هذه المياه سروال شخص في حال الغرق العادي, هذا إضافة الى معلومات استقيتها من زميل كان بالقرب من الهالك في الضفة الأخرى من الواد حيث انتشلت الجثة, تفيد ان اثار دماء كانت ظاهرة في انف واذن الهالك, وهو ما دفع للتساؤل ان كان الموضوع له علاقة بفعل جرمي سيما وان عائلة الضحية قالت حسب رواية اهل دوار أولاد حمو ان ابنها اختفى منذ ليلة الثلاثاء الماضي, وان المرحوم لم يكن يعرف السباحة, ولا تربطه علاقة بالواد خصوصا ان هذا الأخير يبعد عن الدوار بحوالي خمسة كيلومترات ملتوية.
ويبقى السؤال المطروح ماذا جرى بالضبط معلقا الى حين صروف أيام وظهور نتيجة التشريح الطبي.
رحم الله الفقيه وانا لله وانا اليه راجعون ومزيد من الحيطة والحدر.