لحسن كوجلي
جميعنا نبصر بعض الطيور تحلق من فوقنا بشكل منظم وغالبا ما يكون ذلك على شكل حرف
ولربما ان كثير منا لم يسأل عن السبب في ذلك يوما, و خلافا لما كان يسود اعتقاد الناس قديما كون التفسير في تنقل بعض الطيور بتلك الشاكلة هو لتسهيل التواصل بين مكونات السرب خصوصا مع قائدهم لاتباع أوامره Vوحركته في الجو, لكن مع تطور الزمن توصل العلماء الى التفسير السليم في اعتماد الطيور على خطة
في التنقل جوا هو لاستفادتها قدر الإمكان من مجمل الاضطراب الهوائي الذي يشكله السرب كاملا والذي يساعد الجميع في بناء منظومة التعاون في عملية الطيران , يعني ذلك ان كل طائر عندما يضرب بجناحية الهواء يولد طاقة تساعده على التحليق وتساعد في نفس الوقت الطائر الذي يليه, وهي عملية كشفت حولها احدى الدراسات ان ذلك الشكل في الطيران يمكن كامل السرب من قطع مسافة تبلغ 71 بالمائة اكثر مما لو طار الطائر منفردا. وقد وجد الباحثون انه عندما يخرج طائر من التشكيل ويدرك جحم الحمل يعود في الحال الى السرب,
وقد تابعت كاميرا الجريدة اليوم مشاهد مختلفة لتنقل احد انواع الطيور التي تحلق بالشكل موضوع الحديث, في جو مضطرب, وكشفت من خلال المقاطع الملتقطة حجم معاناة هذه الطيور في رسم التشكيلة ( ” في ” بالفرنسية ) والتوصل الى ملاحظة عدم ارتياح هذه الطيور في التأقلم مع الأجواء المضطربة وعدم قدرتها في التنقل فيها بسهولة كما عهدت خلال الأيام العادية.