[success]المواطن 24/حنين غزلان[/success]
لم أبكي حين غادرتني لكنني بكيت حين استيقظت صباحًا، حملت هاتفي لأكلمك ونسيت أنكَ منذ الليلة الفائتة لم تعد لي، بكيتُ حينما أغلقتُ باب غرفتي علّني أحصل على بعض الراحة وحاصرتني ذكرياتك في كلً زاوية و ليس هناك مفرّ،بكيتُ حينما قابلتُ أصدقائي و تجاهلوا سؤالهم المعتاد عنكَ بل سألوني عني هل أنتِ بخير؟؟
بكيت حينما قال لي أحدهم أنتِ جميلة ف أنا لم أعتد بَعْد على سماع أحدٍ غيركَ يطري جمالي،لم يكن ألم غيابك ما يبكيني و لكني بكيتُ ألماً عندما أحسستُ فجأة بهذا الفراغ الذي خلّفته ورائك،أنا الآن حين أفرح لا أجدُ من أشاركه فرحي ف أبكي،و حين أحزن لا أجدُ من يفهم كلماتي او يخفف عني ف أبكي، و في أوقات فراغي لا أجدُ من يشاركني متعتي ف أبكي، و في قمّة انشغالي لا أجدُ من يسرق وقتي ليطمأنّ عني ف أبكي، أصبحتُ أبكي حين أنظر لأمي و أبكي حين تحنو عليّ ف أنا لم أعتد على قسوتك بَعْد،أنا لم أجرّب الخذلان بهذه الطريقة البشعة بَعْد، لذا أبكي على نفسي التي صدّقتك و أبكي على أحلامي التي ضيَّعتها، أنا أبكي لأنك احتليت مكانة الشخص الأول و لم تكن الأخير كما وعدتني،أبكي من وعودك الكاذبة و تعمّدك إيذائي بكلّ ما أوتيتَ من قسوة،و لكن اطمئن ستجفّ دموعي يوماً ما و لكن أنتْ أخبرني هل ما زال ضميرك بخير؟”
بقلم هبة مبشور